أنطوان غطاس صعب
يعيش الجميع في لبنان حالة ترقب وإنتظار ليس فقط على صعيد عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، وإنما هناك إعادة خلط أوراق رئاسية وثمة مفاجئات كثير بحيث ينقل بأن الموفد الفرنسي يحمل معه أسمين وسيطلب من المسؤولين اللبنانيين الذين سيلتقيهم وتحديداً سائر الكتل التوافق على أسم معين، فيما نقل أحد الذين ألتقوا رئيس المجلس النيابي نبيه بري بأنه مصر وعلى إصراره بأن الرئيس سينتخب في منتصف أيلول الجاري لأنه من غير المستبعد وفي حال عدم الوصول إلى توافق وإنتخاب الرئيس بأن تتفلت الأوضاع بشكل يصعب على أي فريق سياسي إستعاب ما يجري، وعلم أن الرئيس نبيه بري تلقى إتصالاً من لودريان منذ يومين أكد له على الموعد الذي سيعود به وعلى ترتيب طاولة العمل وأن كل الإيجابات باتت في حوزة لودريان بعدما وصلت إلى السفارة الفرنسية وإرسلت إليه وأنه إلتقى بالرئيس إيمانويل ماكرون في الإليزيه على هامش إجتماع سفراء دول الشرق الأوسط ويحمل معه تعليمات وتوجهات صارمة للخروج من النفق المظلم الذي يحيط بالساحة اللبنانية وفي ظل الشغور الرئاسي .كذلك فإن زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان لم تنحصر فقط بالترسيم البري والإشراف على الحفر وإستخراج الغاز من قبل شركة توتال الفرنسية وإنما بحث مع رئيس بري ومن إلتقاهم بالإستحقاق الرئاسي دون أن يُستبعد بأنه حمل توجهات معينة من الإدارة الأميركية بعدما سبق لواشنطن وأعلنت أنها دخلت على خط الإستحقاق الرئاسي، لذلك لبنان ينتظر هذه الأجواء والمعطيات التي تشي بأن تطورات كبيرة قد تحصل خلال هذا الشهر وأيضاً من غير المستبعد بأن تكون مفاجأة إنتخاب رئيس وربما من خارج الأسماء المتداولة.
