يقرّ كل من تابع وواكب لقاءات وزيارات اللجنة الخماسية، إلى أن الأمور تتعقّد وتتأزّم، وليس هناك من حلحلة، لا بل ثمة معلومات بأن أحد الذين إلتقوا بهذه اللجنة من نواب كتلة الإعتدال الوطني وغيرها، يؤكد بأن هناك عرقلة تفاعلت وتفاقمت، فالجميع ربط مصير إنتخاب الرئيس بالحوار، ما يعني أنه هروب إلى الأمام، وتعبئة للوقت الضائع، وهذا ما سيؤدي إلى إطالة أمد الشغور الرئاسي لأشهر وربما لسنوات، في حال لم تحصل تسوية سريعة وعاجلة، لأن الأمور في غاية الدقة والصعوبة، والقلق بدأ ينتاب الجميع، لاسيما أنه كان من المرتقب بأن يكون اللقاءين مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وحزب الله، منطلقاً لتشكيل خرق على صعيد الإستحقاق الرئاسي، إلا أن حزب الله دعا للحوار برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، ومن خلال اللقاء الأخير في البياضة في دارة النائب باسيل، حيث كان رئيس التيار الوطني الحر واضحاً عندما قال، نريد ضمانات خطيّة في حال حصل حوار،ولم يطرح أسماء وإن كان لديه البعض منها، ما يدلّ على أن التعقيدات كثيرة، وليس هناك من طرف بوارد تسهيل الأمور.
وهذا ما يعني أننا نتجه إلى مرحلة جديدة في هذا الإستحقاق، قد تكون على مستويات أكبر مما هي عليه من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية، وربما كان ذلك على مستوى وزراء خارجية الخماسية أو الدعوة إلى مؤتمر، على غرار ما جرى في الدوحة، قد يكون في إحدى الدول، ولهذه الغاية، فخلال الأسبوعين المقبلين وبعدما باتت كل اللقاءات محسومة بأنها لم تصل إلى نتيجة، فقد يكون اللقاء المتوقع بين اللجنة الخماسية والرئيس نبيه بري تتويجاً لكل اللقاءات ليبنى على الشيء مقتضاه، فماذا قال الرئيس بري للجنة في لقاءهم اليوم، هذا ما سيكون موضع ترقب خلال الأيام القليلة المقبلة.
أنطوان غطاس صعب – صحافي