- Advertisement -

- Advertisement -

قضية النازحين السوريين تتحوّل إلى بازار سياسي

يبقى موضوع النازحين الشغل الشاغل للبنانيين، وبدأ يتحوّل إلى كرة ثلج وسط حالة من المخاوف والقلق من توطينهم، وصولاً إلى الأهم، أنه بعد الأحداث الأخيرة التي توالت فصولها منذ اغتيال منسق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، إلى عمليات السرقة والسلب والاعتداءات وسوى ذلك، فكل هذه المسائل بدأت تقض ّمضاجع اللبنانيين من تنامي هذا الملف، ولهذه الغاية، علم من مصادر واكبت زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى باريس، بأنه عرض مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وكبار مستشاريه، ومنهم مفوض العلاقات الأوروبية، قضية النازحين وسط شرح مفصل من ميقاتي لما آلت إليه الأوضاع في لبنان، نتيجة عدم قدرة لبنان على تحمل هذا العدد الكبير، إلى ما يجري من أحداث وأعمال مخلّة بالأمن، فهذا قد يحول الساحة اللبنانية إلى حرب أهلية وأكثر من ذلك.

من هنا كان ماكرون مستمعاً وأكد بأنه سيتدخل بقوة مع المفوضية الأوروبية خلال مؤتمر بروكسل في نهاية أيار، ليكون موضوع النازحين، موضع نقاش عميق وسحب هذا الملف عن كاهل لبنان، أي لا يتحمل وحده هذا العبء، بل مع دول أخرى في الجوار.

وعلى هذه الخلفية، فالترقّب سيّد الموقف، لما سيفضي إليه المؤتمر، لكن حتى الساعة ليس هناك أي تفصيل للورقة التي تم عرضها إذ ثمة أوراق عدّة، لكن البعض يقول أن الموضوع بحاجة إلى قرار دولي كبير، لاسيما من قبل الولايات المتحدة الأميركية، حتى الرئيس السوري بشار الأسد لم يتحمس لعودتهم إلى ديارهم قبل إصلاح البنى التحتية، بمعنى أخر ، قضية النازحين ستتحول إلى بزار سياسي ومقايضات ومقاربات بين المجتمع الدولي والدول الإقليمية وحتى سوريا التي لها شروطها للعودة، ما يعني لبنان سيبقى يتحمل هذا العبء في حال لم يؤدي مؤتمر بروكسل المتوقع قريباً إلى نتائج إيجابية، وخصوصاً أن الرئيس ماكرون قال للرئيس ميقاتي، بأنه سيتولى الملف مع مسؤولين غربيين وأوروبيين، لعرضه في مؤتمر بروكسل.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

أنطوان غطاس صعب – صحافي

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد