كشفت مصادر مواكبة لموقع “جبيل اليوم” أن “زحمة” الموفدين إلى المنطقة، من زيارة وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه ووزير الخارجية البحرينية عبد اللطيف بن راشد الزياني إلى بيروت، وتواجد الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين في الأراضي المحتلّة، تأتي في سياق السّعي الدولي والعربي لمنع حصول حرب على الحدود الجنوبية، وبالتالي التحدّث مع المسؤولين اللبنانيين لإتخاذ الإجراءات الآيلة إلى منع تفاقم الوضع، من خلال إقناع حزب الله عبر حليفه الرئيس نبيه برّي، بالإنسحاب إلى ما وراء الليطاني وتطبيق القرار ١٧٠١، وفق الرؤية الغربية.
كما سيطالب الموفدون بملء الشغور الرئاسي ومن ثم الإنصراف إلى تشكيل حكومة تتولّى إدارة المرحلة المقبلة، مع حديث عن موضوع النازحين السوريين وتأثير بقائهم على التركيبة الديموغرافية في البلد.
لكن المصادر تعتبر أن النقطة الأساسية تكمن في أنّ هذه الزيارات تتقاطع عند تجنيب لبنان حرباً هو بغنى عنها، لاسيما وأن وزير الخارجية البحرينية سبق وأن تشاور مع نظرائه العرب وفي مجلس التعاون الخليجي والموقف موحّد هو أن يكون هناك هدوء وإستقرار في لبنان، لقطع الطّريق على العدو الإسرائيلي في الهروب من هزائمه تجاه الحرب مع حزب الله.
في حين أن الوزير الفرنسي سيجورنيه ناقش مع نظيره الأميركي أنطوني بلينكن خلال إجتماعهما في باريس، أهمية التوصّل إلى ورقة بعدّة بنود تجنّب لبنان والمنطقة المزيد من التّصعيد.
أنطوان غطاس صعب – صحافي