أنطوان غطاس صعب
تتناقل المجالس السياسية أجواء غير مطمئنة تحمل الكثير من القلق والهواجس على الصعيد الأمني في ظل تقارير دبلوماسية ومخابراتية غربية تحذّر من تصعيد غير مسبوق على الساحة اللبنانية، الأمر الذي بات مسألة ملحّة وأولوية في كيفية مطاردة الإرهابيين والطوابير الخامسة الناشطة في هكذا ظروف متشنّجة، وخصوصاً أن البعض يقول أنه هناك أعداداً كبيرة من النازحين وصلت إلى لبنان بعد أنباء تتحدث عن قرب معركة دير الزور بعد عودة الداعشيين إلى هذه المنطقة، وإمكانية نزوح جديدة إلى البلد في ظل غياب كل التدابير والإجراءات وصعوبة مواجهتها وفي ظل القرار الدولي الكبير لبقاء النازحين حيث هم.
وعلى هذه الخلفية فإن الإتصالات شبه متوقفة حول هذه المسألة بعدما تبيّن صعوبة الحوار مع الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عندما أبلغوا جهات لبنانية أنه عليكم اليوم في هذه المرحلة إبقاء النازحين حيث هم ونحن نتكفّل بدعمهم طبياً وتربوياً ومالياً وإنسانياً، لكن الظروف غير متاحة في هذه المرحلة لعودتهم إلى ديارهم، ما يعني أن هذه الملفات التي تعتبر بمثابة قنابل موقوتة تبقي الوضع اللبناني على حافة أي إنفجار جغرافي وإقتصادي وكذلك سياسي على ضوء تكاثر عدد النازحين وفي ظل الشغور الرئاسي وحكومة تصريف الأعمال وحالة الإنقسام السياسي والخلاف في الرؤية والنظرة لهذه المسألة الملحة أو تلك.
