أنطوان غطاس صعب
يُتوقّع من خلال بعض اللقاءات التي حصلت بعيداً عن الإعلام أن يجتمع أكثر من فريق سياسي للتباحث بموضوع الاستحقاق الرئاسي استعداداً لعودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان. وبمعنى آخر تشير المعطيات أن فريق المعارضة لا زال غير قادر حتى الساعة لاتخاذ موقف جامع بعد التواصل والتنسيق بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وحزب الله والذين قطعا أشواطاً متقدمة وسيتوّج هذا الحوار ببنهما وفق المعلومات بلقاء يجمع الرئيس ميشال عون وباسيل مع أمين عام الحزب السيّد حسن نصر الله.
وعليه باتت الأمور واضحة أي أن مطالب باسيل ستُلبّى وسيتم الالتزام بها وتحديداً اللامركزية الإدارية الموسعة مالياً وليس ادارياً فحسب، الى الصندوق الائتماني السيادي وصولاً لأمور كثيرة أكّد الحزب بأنه سيسير بها ويُماشي حليفه.
ولكن هناك بعض التفاصيل التي تُتابع بين الطرفين، فباسيل سيخرج عن تقاطعه مع المعارضة ما يؤدي الى رسم خارطة جديدة لهذا الاستحقاق، في حين أن الثنائي الشيعي ما زال متمسكاً بمرشحه رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، وكلام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الحاج محمد رعد وفحواه أن الحزب مستعدّ للحديث عن مرشح توافقي، وكذلك الأمر وفق القراءة السياسية لمرجعيات سياسية داخلية وآخرين، إلا أنه من المفيد ترقّب أي تطورات أمنية جديدة، لهذه الغاية هناك خلط أوراق رئاسية ستظهر معطياتها ومؤشراتها خلال الأيام القليلة القادمة.