- Advertisement -

- Advertisement -

إشتباكات عين الحلوة : إبحثوا عن صراع النفوذ في المخيم ؟

كتب : أنطوان غطاس صعب

فجأة، ودون سابق إنذار، إندلعت مواجهات عنيفة في مخيم عين الحلوة على خلفية إغتيال قيادي “فتحاوي” ومرافقيه.
وتقول مصادر مواكبة لموقع “جبيل اليوم” أن الإشتباكات العنيفة بين مناصري حركة فتح الفلسطينية وبعض الفصائل لا تنفصل عن الزيارات المتكرّرة لقياديين من حركة حماس والجهاد الإسلامي إلى لبنان في الآونة الأخيرة، واللقاءات التي عقدوها مع بعض مسؤولي حزب الله ، من ضمن تشكيل غرفة عمليات مشتركة تابعة لمحور الممانعة وتوجيه رسالة لبعض القوى الإقليمية والدولية عن عودة العمل بمفهوم “وحدة الساحات” التي سبق وأن أطلقها الحزب سابقاً، في حربه مع العدو الإسرائيلي.
ولا تستبعد المصادر إياها أن يكون الصراع في عين الحلوة وغيره من المخيمات في سياق توجيه رسائل بين محاور النزاع في المنطقة، خصوصاً وأن القضية الفلسطينية لم تخرج يوماً عن كونها واجهة الصراع الشرق أوسطي.
هذا خارجياً، أما داخلياً فإن الإشتباكات قد تكون لتثبيت النفوذ داخل المخيم بعد أن شهدنا فصولاً منها في مراحل سابقة، وكانت القبضة العسكرية والأمنية، تضع حدّاً لها، بالإضافة إلى الوساطات التي كانت تقودها أطراف سياسية لبنانية.
وعلم موقعنا أن ما شهدناه بالأمس، لم يوضع حدّ نهائي له، وتحديداً مع دخول لبنان مرحلة صعبة سياسياً وإقتصادياً ومالياً، وإمكانية إشتعال الأوضاع الأمنية فيه قبل فرض الحلول السياسية على الساخن. ومخيم عين الحلوة، كما بقية البقع المشتعلة، قد تكون الأدوات لإستخراج صيغة التسوية للبنان، والتي تُبحث في العواصم المعنيّة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد