أنطوان غطاس صعب
رأت مصادر ديبلوماسية لموقع “جبيل اليوم” أنه بات من الواضح عدم إحراز أي تقدّم على خط اللقاء الخماسي، لا سيما بشأن الاستحقاق الرئاسي، وهذا ما ظهر من خلال المعلومات المتداولة بين المعنيين في هذا اللقاء والتي تُنقل لبعض الأطراف اللبنانية الذين يرون ان اجتماع الموفد الفرنسي الرئاسي جان ايف لودريان مع المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، لم يكن الا لقاءً تشاورياً وليس هناك من شيء معيّن، ولم يُطرح خلال اللقاء أي اسم جديد للرئاسة ولم يتمّ التداول بالأسماء القديمة، بل كان توافق من الجانبين على إعتماد خطوات جديدة على ضوء زيارة لودريان الى بيروت.
وبالتالي بانتظار اللقاء الخماسي حيث بات جلياً أن التباينات لا زالت كما هي، بمعنى أن قطر تريد دعم ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون وتجاريها بذلك مصر في ظل ترحيب أميركي.
لكن الأمور لا زالت مكانها وفي ظل تمسك الثنائي الشيعي بمرشحه رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، لذا هناك ترقب للأسبوع المقبل في حال انعقاد لقاء الدوحة الخماسي وعندها يُبنى على الشيء مقتضاه.
وفي مجال آخر تقول المصادر الديبلوماسية أن أميركا نجحت في التهدئة جنوباً وفي ترسيخ الاستقرار النقدي، اضافة أنها بصدد الوصول الى حل اما دفعها لانتخاب الرئيس أو تأمين الاستقرار الداخلي عبر استمرار مساعدتها للقوى الأمنية الشرعية وفي طليعتها الجيش اللبناني، ما يعني أن الشغور الرئاسي سيكون طويلاً ما بدأ يتسرب من خلال ما يجري على الأرض لاستحالة انتخاب رئيس في هذه المرحلة الا اذا نجحت التسوية وانتخب رئيس خلال الشهرين المقبلين، عندها يبنى على الشيء مقتضاه والا الأمور ذاهبة باتجاهات مقلقة ومخيفة.