أنطوان غطاس صعب
بدأت الاتصالات تجري على أكثر من خط في الداخل والخارج تحضيراً لزيارة الموفد الفرنسي الرئاسي جان ايف لودريان الى بيروت في أيلول المقبل، لا سيما أن المعلومات تشير إلى أن التواصل الأبرز هو بين لودريان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، من أجل التحضير لطاولة الحوار أو كما سماها الموفد الفرنسي طاولة العمل، باعتبار أن هناك أجواء تؤكد أن الأمور تبدّلت وتغيّرت، فهناك حوار ومن ثم انتخاب رئيس والا سيكون لفرنسا وللدول المشاركة في اللقاء الخماسي موقف حازم وصارم من كل الأطراف اللبنانية، وهذا ما تمّ إبلاغه عبر أكثر من مرجع سياسي في لبنان ، ناهيك أن السفيرة الأميركية دورثي شيا وقبل مغادرتها لبنان تسعى لانتخاب رئيس للجمهورية ، وعُلم أن لقائها برئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع كان مهماً جداً بعدما أكدت للودريان أنها تسعى بأن ينتخب الرئيس خلال شهر أيلول قبيل مغادرتها لمركز عملها الجديد كسفيرة للأمم المتحدة، فيما التواصل بينها وبين السفيرة الجديدة قائم وجار على قدم وساق لوضعها بكل تفاصيل الملف اللبناني. لذا شيا مُكلّفة من قبل الإدارة الأميركية لمواكبة ومتابعة اللقاء الخماسي وهي من أبرز المشاركين فيه، وتؤكد أنه من غير المسموح التعطيل هذه المرة، بل سيُنتخب رئيس الجمهورية، وإلا الجميع يدرك العقوبات التي ستكون حازمة وليس هناك تساهل مع أي مكوّن سياسي لبناني وقد بات ذلك أمراً محسوماً ونهائياً.
