- Advertisement -

- Advertisement -

فراس مصطفى الحسيني للجبيليين: سنبقى معكم وبينكم والى جانبكم

أصدر فراس مصطفى الحسيني البيان التّالي :

أحبائي..
أهلي في بلاد جبيل العزيزة..

بعد أن أُقفل باب الترشيح على الانتخابات النيابية للعام ٢٠٢٢ بالأمس، وبعد أن اتّخذت قراري النهائي بعدم الترشّح، أجد أنه من واجبي أن أصارح أهلي وإخواني حول الظروف والمعطيات التي أدّت إلى اتخاذ هذا القرار.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

لم يكن المقعد النيابي يومًا هدفًا بحدّ ذاته بالنسبة لنا، إنما هو الشعور بالمسؤولية المزدوجة: الإبقاء على الدور الذي يلعبه هذا المقعد لناحية كونه صلة الوصل بين جميع أبناء المنطقة الغالية على قلوبنا، هذا من ناحية، والقيام بمشاريع تنموية والتشريع فيما يعود بالنفع على أبناء المنطقة والوطن ككلّ من ناحية أخرى.

لقد حالت الظروف التي مرّت بها البلاد والحالة الصحيّة التي ألمّت بوالدي، رحمه الله، دون إتمام ما سعى من أجله بكلّ ما أوتي من قوّة وحتى اليوم الأخير من حياته، لكن أحيانًا تكون الأقدار أقوى من الإرادة فتُحدّد هي الزمان والمكان. ولطالما كانت رغبة والدي ووصيته لي، أن يعرفني الناس عبر أعمالي قبل طلب الوكالة من أهلي في بلاد جبيل وكسروان.

أما بعد..
بعد أن كانت الانتخابات فرصةً لعرض مشاريع تنموية وطروحات سياسية-اجتماعية والعمل على تحقيقها من خلال الندوة البرلمانية، أجدني اليوم بين الناس وقد أنهكها الوضع الإجتماعي وظروف العيش، والوحدة التي كنّا دومًا نعمل على تثبيتها والمحافظة عليها، ها هي اليوم راسخة بفعل الفقر الذي وحّد الناس بألمها ووجعها ومصائبها التي كانت بفعل فاعل وليست قضاءًا وقدرًا.
ناهيك عن الخطاب الإلغائي الذي تقوم عليه بعض الحملات كوسيلة لرصّ الصفوف وشدّ العصب وتخوين الآخر، عوضًا عن طرح حلول مقبولة وقابلة للتنفيذ للازمة الاقتصادية التي تلمّ بأهلنا ووطنا وتهدد ديمومتهم، أما نحن، فغرباء عن هذا التشرذم ونرفض أن نكون جزءًا منه فنلوّث تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، لذا فنحن غير معنيّين بهكذا منافسة.

مع ذلك، نقول لأهلنا في بلاد جبيل، ساحلاً وجردًا، سنبقى إلى جانبكم، ولن نتخلّى عما تركه لنا الأسلاف من إرث تجلّى في محبّة الناس لعائلتنا منذ أيام السيّد أحمد الحسيني حتى يومنا هذا، ونقول لهم أننا باقون على نهج التآخي والتضامن والتعاضد مهما تقلّبت الظروف وساءت الأحوال.

ومن جهة أخرى، ندعو كلّ من سيشارك في الإستحقاق الإنتخابي المقبل، ألا ينجرّ وراء الخطاب الطائفي والغرائزي والتحريضي، وليكن التاريخ بعبَره، والمستقبل بجديده لأبناء جبيل العزيزة، أمثولةً ونموذجًا يُحتذى به، فكما لبنان هو رسالة العيش المشترك، فإن جبيل هي رسالة للعيش الواحد لكافة أطياف المجتمع اللبناني، كانت وستبقى..

وأخيرًا، أعد أهلي الجبيليّين بأن أبقى بينهم ومعهم، وأكمل الدرب الذي سار عليها والدي السيد مصطفى رحمه الله، وهو الذي جمعته مع الصديق والأخ سليمان فرنجية هذه العلاقة الصادقة، وأظهرت التجربة مع هذا البيت العريق أننا لسنا محكومين بالطائفية، بل كانت سمتها الثقة والوفاء، وهو من أهل الوفاء، ولن نبادل أصدقاءنا وأهلنا وأبناء منطقتنا، إلا من هذا الإرث، الصدق والوفاء.

وإلى موعدٍ آخر… واستحقاقٍ جديد…
سنبقى معكم وبينكم وإلى جانبكم…
أخوكم فراس مصطفى الحسيني

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد