قرر رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل خوض المواجهة في ملف النزوح السوري بكل تداعياته الأمنيّة والاقتصاديّة والديموغرافيّة من خلال سلسلة من التحركات الرسمية، كما انه اراد الدخول في “لعبة الشارع”، عبر حملة غير مسبوقة لربما تؤتي ثمارها، وقد علمت وكالة “اخبار اليوم” في هذا السياق، انّ الخطوات ستكون متتاليّة، ستبدأ يوم غد الخميس بوقفة احتجاجيّة، وسيتخللها كلمة لباسيل امام سفارة الاتحاد الأوروبي للتعبير عن موقف التيّار تجاه النزوح السوري وضرورة عودة هؤلاء الى بلادهم.
وفي الوقت عينه تستنفر القوّات اللبنانية ايضاً جهودها السياسيّة والدبلوماسيّة على عدّة مستويات محلية وخارجية، وبالتالي هل من إشارات حول الرغبة في المشاركة بالتحركات الإحتجاجيّة سويا؟
وتتوقع جهات في التيار انّ يكون المشاركون في التحركات الشعبية فقط من مناصري التيّار، مستبعدة مشاركة القوات، جراء الانقسام المبدئي السائد بين الطرفين.
واشارت هذه الجهات الى ان لجنة الشباب ومعظم منسقيّات الاقضيّة ستكون العمود الفقري للتحركات المركزيّة والمتنقلة، وهي تعمل لحشد المناصرين وبالتالي شد العصب حيال النزوح غير الشرعي.
تزامناً، كان دعا رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى جلسة نيابيّة عامة لمناقشة موضوع النزوح وهبة المليار يورو من المفوضية الأوروبيّة، محددا موعدها عند الحادية عشرة من قبل ظهر الأربعاء في ١٥ الجاري، وتشير معلومات لـ”اخبار اليوم” الى ان المشاركة النيابية ستكون واسعة نتيجة لمعارضة معظم الكتل “الرشوة”، كون هذا المبلغ جزء صغير جداً من حق لبنان عند الأسرة الدوليّة، بعدما تعرض لخسائر هائلة جراء كلفة النزوح، وتصل إلى حوالي 50 مليار دولار.
شادي هيلانة – “أخبار اليوم”