- Advertisement -

- Advertisement -

سيزار المعلوف استشرف آفاق المرحلة … وهذا ما حذر منه

كتب وجدي العريضي : لا يقبل النائب السابق سيزار المعلوف المساومة على الإطلاق، ولا الخطاب الإنشائي والموقف الملتبس، بل يتميز بالجرأة والواقعية والموضوعية والشفافية، وما مجريات الأحداث منذ أيام الثورة إلى الانهيار الاقتصادي وكل ما مرّ على البلد، إلا وسبق للمعلوف أن أضاء عليه بكل جرأة ومنطق، وهو من حذر من كل هذه العناوين، أي الانهيار الإقتصادي والإجتماعي، ناهيك إلى أنه في طليعة، لا بل وحده من دعا إلى قطع طريق ضهر البيدر وإصلاحها وصيانتها، وكان موقفه واضحاً عندما دعا نواب المنطقة للتحرك، إلا أن أحداً منهم لم يجرؤ على ذلك، لتصل الأمور إلى ما وصلت إليه. وبمعنى أوضح، النائب الأستاذ سيزار المعلوف إستشرف آفاق المرحلة، و كان إلى جانب موقع رئاسة الجمهورية من منطلق الأعراف والدستور والموقف الوطني، إلا أنه فضل أن يعيش مع كل مكونات منطقته الروحية المسيحيين والشيعة والدروز والسنة والأرمن على حساب الموقع النيابي، حفاظاً على الأمن والإستقرار والتواصل والوحدة الوطنية، وهو موضع تقدير كل هذه المكونات، نظراً لدقة المرحلة والوضع المفصلي الذي يجتازه البلد.
من هذا المنطلق، فإن النائب الأستاذ سيزار المعلوف، كان في طليعة المتابعين والمواكبين لما وصلنا إليه، فحذر وأنذر، لكن “على من تقرأ مزاميرك يا داوود” في كل ما جرى من فراغ رئاسي وتشتت واصطفافات سياسية وانقسامات وخلافات وحكومة تصريف أعمال وترهل الدولة، وها هو اليوم يثبت بأنه من الذين لم يناوروا على منصب وموقع، بل همه الحفاظ على البلد ومنطقته كي تبقى واحة أمان واستقرار وتعايش وسياحة واقتصاد وفي كل المجالات والميادين.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد