- Advertisement -

- Advertisement -

إجتياح رفح سوف يخلط الأوراق في الداخل اللبناني

أنطوان غطاس صعب : ظهر بوضوح أن عودة وظروف بقاء الرئيس سعد الحريري في لبنان لم تنضج بعد بانتظار بلورتها في وقت قريب، حيث ينقل وزير سابق على صلة واطلاع تام بما يجري ومقرب من بيت الوسط، بأن إتصالات تجري من قبل موسكو مع السعودية من أجل ترتيب عودة الحريري نهائياً إلى لبنان، ما سيظهر خلال زيارته إلى موسكو، لكن في مقلب آخر، ثمة أجواء بأن بعض المعنيين والمقربين من باريس يسعون لتسريع عودة الحريري كعنصر توازن وطني، بعدما كانت تربطه علاقات وثيقة بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وحيث تجدّدت الإتصالات عبر أكثر من جهة مقربة من بيت الوسط والاليزيه، ولهذه الغاية لا يستبعد بأن توجه دعوة للحريري لزيارة باريس، إذا نجحت الإتصالات الجارية على هذا الخط، وبمعنى أوضح، هناك مرحلة جديدة على الساحة الداخلية في إعادة ترتيب الوضع السياسي قبيل الإستحقاق الرئاسي، وصولاً إلى التسويات المرتقبة ربطاً بحرب غزة وجنوب لبنان، لكن ليس ثمة شيء محسوم حتى الساعة بانتظار أن تتبلور الأمور في الميدان لاسيما غزة والجنوب، بعد استحالة فصل المسارين أي غزة عن جبهة الحدود الشمالية بين حدود لبنان والعدو الإسرائيلي، وبناء عليه، فالأوضاع مقلقة جداً خصوصاً حول ما يجري في رفح، والمعنيين يؤكدون أنه إذا تم إجتياح رفح فالأمور ستتدهور في غزة وجنوب لبنان وعندها يعاد خلط الأوراق في الداخل اللبناني على غير صعيد ومستوى، وعليه، المرحلة للترقب والحذر الشديد خلال الأيام القليلة المقبلة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد