- Advertisement -

- Advertisement -

تبدل في الموقفين الاميركي والايراني…رئيس قبل تموز؟

يوسف فارس

المركزية –عادت الولايات المتحدة تولي اهتمامها الملف الرئاسي في لبنان بعدما كانت سلمت امر معالجته الى فرنسا التي عجزت لاشهر عن احداث خرق في جداره المقفل. فقد حضت واشنطن البرلمان اللبناني على انتخاب رئيس للجمهورية بعد دخول الشغور الرئاسي شهره السابع في هذا البلد الغارق في جمود سياسي وازمة اقتصادية طاحنة. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية ماتيو ميلر في بيان ان الولايات المتحدة تدعو القيادات السياسية في لبنان الى التحرك في شكل عاجل لانتخاب رئيس لتوحيد البلاد واقرار الاصلاحات المطلوبة على وجه السرعة لانقاذ الاقتصاد من ازمته. وعلى قادة لبنان عدم وضع مصالحهم وطموحاتهم الشخصية فوق مصالح بلادهم وشعبهم. 

واعرب ميلر عن اعتقاد الولايات المتحدة بأن لبنان يحتاج الى رئيس متحرر من الفساد وقادر على توحيد البلاد وتنفيذ اصلاحات اقتصادية اساسية في مقدمها تلك المطلوبة لتأمين اتفاق مع صندوق النقد الدولي، مؤكدا ان الحلول لازمات لبنان السياسية والاقتصادية يمكن ان تأتي فقط من الداخل وليس من المجتمع الدولي. 

Ralph Zgheib – Insurance Ad

عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب فيصل الصايغ يرى عبر”المركزية” “عودة حميدة للولايات المتحدة الاميركية الى الساحة اللبنانية، وقد تجلى ذلك في الرسالة الموجهة من الكونغرس الى الرئيس بايدن بخصوص الوضع في لبنان، وفي البيان الصادر عن وزارة الخارجية الداعي الى انتخاب عاجل لرئيس جمهورية اضافة الى النشاط الملحوظ للسفيرة شيا في بيروت من جهة والى الجولة المستجدة لنائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب غير البعيد عن الادارة الاميركية على القيادات ورؤساء الكتل النيابية من اجل الوصول الى قواسم مشتركة حول شخص الرئيس العتيد للبلاد. والربط بين بوصعب والقرار الاميركي ليس تهمة فنحن نعلم الدورالذي لعبه في عملية الترسيم البحري وما استطاع تحصيله للبنان من حقوق”. 

ويتابع ردا على سؤال قائلا: “لقد كان الحراك الفرنسي قد قطع شوطا متقدما على خط ملء الشغور الرئاسي، لكن تبنيه ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية اصطدم على ما يبدو بفيتو سعودي – اميركي وبمعارضة الكتلتين المسيحيتين الاكبر القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر. الامر الذي دفع بالمبادرة الفرنسية الى التراجع كون الرئيس الجديد للجمهورية في رأينا ورأي العالم اجمع يجب الا يشكل استفزازا للمسيحيين، كما يجب الا يكون مرفوضا من العالم العربي وخصوصا من الدول الخليجية الشقيقة، وان تكون لديه علاقات وصداقات مع قيادات المجتمع الدولي ليعيد لبنان الى الخارطة العالمية”. 

ويختم معربا عن اعتقاده بإمكانية انتخاب رئيس للجمهورية قبل شهر تموز المقبل، معتبرا أن الموقف الايراني من حل ازمة لبنان ليس سلبيا وقد تظهر ذلك خلال زيارة وزير خارجية إيران للبنان امير حسين عبد اللهيان الذي ابلغ حزب الله بعدم السماح لاي كان بخربطة الاتفاق المنجز مع السعودية. 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد