- Advertisement -

- Advertisement -

ماذا وراء زيارة وزير خارجيّة إيران بيروت؟

«إيران الجديدة – القديمة». هكذا اختصرتْ أوساطٌ مطلعة في بيروت لـ”الراي الكويتية”، ما رافَقَ زيارةَ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان للعاصمة اللبنانية من محاولاتِ تظهير سلوكٍ مختلف لطهران «في الشكل» بإزاء لبنان ربْطاً بما بعد تَفاهُم بكين مع الرياض، ولكن مع تثبيتٍ لـ«الاستحكامات» السياسية التي رسّخت نفوذها تباعاً في «بلاد الأرز» منذ 2005.

بعدان بارزان لهذه الزيارة  لفتا الاوساط في بيروت وهما:
* الأول محاولة طهران توجيه رسالة بأن ثمة «إيران جديدة» بعد تفاهم بكين، أكثر انفتاحاً على كل الداخل اللبناني وأطرافه على اختلاف مَشاربهم، فيما هَمَسَ معارضون في بعض الكواليس أن هذه تحتمل أن تكون رسالة double face إلى أن طهران باتت تملك أريحية أكبر في المسرح اللبناني لدرجة افتراض أن كل اللاعبين صاروا «تحت تأثيرها».

* والثاني أن عبداللهيان الذي يتوجّه اليوم الى الحدود الجنوبية مع إسرائيل حيث سيقام احتفال عند نصب لقاسم سليماني في مارون الراس، يسعى من خلال استخدام «صندوقة بريد» الجنوب ديبلوماسياً بعد نحو 3 أسابيع على «حماسة الصواريخ» التي استهدفت شمال فلسطين وأطلقها مجهولٌ معلوم اسمه «حركة حماس»، إلى تكريس الوقائع في ما خص الأجندة الإقليمية لأذرع إيران وإن ضاقت «ساحات عملها» في ضوء تفاهم بكين من دون أن يشمل ذلك الجبهة مع اسرائيل.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

وهذان البُعدان ينطويان، وفق الأوساط المطلعة نفسها، على إشاراتٍ برسْم الحِراك الدولي والإقليمي حول لبنان وأزمته الرئاسية والذي تعبّر عنه بالدرجة الأولى «مجموعة الخمس» التي تضمّ الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر.

ورغم أن باريس تلعب دور الرافعة المعلنة لإيصال المرشح الرئاسي المدعوم من «حزب الله» والرئيس نبيه بري أي زعيم «تيار المردة» سليمان فرنجية الذي جاهر في إطلالته التلفزيونية مساء الأربعاء بأنه يأتي من 8 اذار «وكنتُ أوصف بأنني من صقورها» مؤكداً «أملك شيئاً لا يملكه الكثيرون وهو ثقة حزب الله وثقة الرئيس بشار الأسد»، فإن الأوساط ترى أن طهران التي تستفيد من حصيلة اختيار باريس أن تكون عرّابة إيصال فرنجية لن تقبل بأن يكون الملف الرئاسي اللبناني بنهائياته ورقة بيد فرنسا ولا سيما أن المعني به هو ساحةٌ لا تتوانى إيران عن تظهير تفوُّقها فيها.

وهذا يوصل وفق الأوساط عيْنها إلى اقتناعٍ بأن طهران تستدرج بطريقة أو أخرى توسيع إطار «مجموعة الخمس» لتصبح زائداً 1، سواء لرفْد مرشح الممانعة بمزيد من «التحصين» أو تمهيداً لتسوية لاحقاً على خيار آخَر فيكون «الدفع والقبض» من جيْبها وإلى… جيْبها.

ولاحظت الأوساط أن عبداللهيان الذي كان زار بيروت في يناير الماضي، وقع في الشيء وعكْسه بدعوته للاجتماع الموسع في السفارة الإيرانية فيما كان يعلن من الخارجية اللبنانية «اننا سندعم أيّ انتخاب وأيّ اتّفاق يحصل بين جميع الجهات في لبنان في شأن انتخاب الرّئيس، وندعو الجهات الأجنبيّة كافّة أيضاً إلى دعم هذا الانتخاب، من دون أيّ تدخّل في الشّأن اللّبناني».

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد