- Advertisement -

- Advertisement -

تدريبات عسكرية للنازحين السوريين وتهديد بالإنفجار الأمني… وما علاقة الملف الرئاسي؟!

أنطوان غطاس صعب

فجأةً ، قفز موضوع النازحين السوريين الى واجهة الأحداث في البلاد ، وذلك بشكل وضعه البعض في خانة التوظيف السياسي لهذا الملف الشائك منذ العام ٢٠١١ .

وتُبدي أكثر من جهة سياسية وأمنية مخاوفها وقلقها من أن يكون النازحين السوريين لديهم القدرة العسكرية باعتبارهم مدربين تدريباً قاسياً خلال خدمتهم الاجبارية في الجيش السوري ومعظمهم أنهى خدمتهم.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

في حين ثمة من يشير الى معلومات أن هناك وسائل اتصال واضحة فيما بينهم في كل المناطق وان بعض الجهات في النظام من يتولاها، لذلك المسألة خطيرة في حال لم يتم تداركها والوصول الى التفاصيل المتعلقة بوجودهم ومن يحركهم وكيفية وصول الأموال اليهم وتقديمات الأمم المتحدة ، وهذا ما ظهر جلياً خلال فترة عيد الفطر حيث صُرفت أموالاً باهظة من قبل السوريين لم يتمكن اللبنانيين حتى من صرفها في الأعياد.

أما القلق الفعلي الذي يساور اللّبنانيين، هو أن تكون بعض الأطراف الداخلية، وبدعم إقليمي تعمل على التوظيف الرئاسي لقضية النازحين، ربطاً بالتسوية القائمة في المنطقة .

وينقل أن هناك اتفاقات جرت في الساعات الماضية بين الدول الخمس من أجل إعادة التواصل والتوافق على صيغة حل نهائية لتطرح على المسؤولين اللبنانيين، وقد يحملها معه اما الموفد القطري أو مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل إلى بيروت، لذلك الأمور باتت في خواتيمها وثمة من يحسم ان الحلول ستكون في غضون الشهرين المقبلين.

لكن المخاوف والقلق بات كبيراً حول مسألة النازحين التي أدخلت البلد في صراعات طائفية وعنصرية وعادت لتذكر بمحطات سابقة خلال الوجود الفلسطيني عندما كان الصراع على أشده بين الطرفين وثمة نظرة متباعدة بينهما حول هذه القضية الفلسطينية.

واليوم القلق أكبر بوجود حوالي مليوني نازح ، وهناك معلومات تؤكد أن روسيا دخلت على الخط في الأيام الماضية لإيجاد حل لتلك المسألة، اذ كان هناك دور لمسألة النازحين كُلّف به السفير الروسي السابق في لبنان ألكسندر زاسبكين بأن يتواصل مع اللبنانيين والمسؤولين السوريين، ولكنه لم يصل الى أي نتائج إيجابية والآن المسألة في عهدة الرئيس الحالي الكسندر روداكوف الذي قد يتحرك مجدداً للبحث في هذه القضية وقبل حصول اتصالات أميركية- روسية.

وبمعنى آخر أن التفاهم لن يُحل بالوصول الى أي نتيجة الا من خلال عودة الاتصالات بين واشنطن وموسكو حول موضوع النازحين حيث كان هناك اقتراح على عودة مرحلية أو إقامة مخيمات ما بعد الحدود اللبنانية- السورية، لكن كل هذه الأمور تعقدت .

ووفق المعطيات بأنه وبعد عودة التقارب العربي مع دمشق وربما عودتها قريباً الى الحضن العربي ومشاركتها في القمة العربية التي ستعقد في الرياض في التاسع عشر من الشهر المقبل، كل ذلك يسهّل مسألة عودة النازحين، لتكون بنداً أساسياً على جدول أعمال القمة أو ما يسبقها من لقاء وزراء الخارجية العرب.

لذا وعود على بدء، ان مسألة النازحين تبقي فتيل التفجير قائماً في ظل ما يحصل، وثمة معلومات ومعطيات بأن تدخلات ستحصل على المستويين العربي والإقليمي خوفاً من أن يفجّر هذا الملف الأوضاع في لبنان الذي لم يعد يحتمل في ظل ظروفه الحالية أي تصعيد أكان أمنياً أو سياسياً.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد