أنطوان غطاس صعب
تؤكد جهات سياسية مواكبة ومتابعة لما يجري راهناً حول الاستحقاق الرئاسي أن الأمور ما زالت تدور في حلقة مفرغة وليس هناك من أجواء تؤكد أن الحلول باتت قريبة في ظل استمرار التعطيل واطالة أمد الشغور الرئاسي.
وتنقل الجهات نفسها في هذا السياق أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري ستكون له مواقف تعمل على تهدئة الوضع بعد السجال الذي دار بين فريقه السياسي وقيادات سياسية وروحية من الطائفة الشيعية والفريق السيادي وفي مقدمتهم المرشح الرئاسي النائب ميشال معوض، وعُلم أن اتصالات جرت بين الطرفين لتهدئة الأجواء وهذا ما حصل، ولوحظ توقف المساجلات بعدما أخذت أشكالاً طائفية ومذهبية وكادت تؤدي الى انفلات الأمور باتجاهات لا يحمد عقباها.
من هنا، ان الرئيس برّي ما زال قادراً على تدوير الزوايا، وعُلم أنه تلقى من السفيرتين الأميركية والفرنسية دورثي شيا وآن غريو أجواء ومعطيات من شأنها أن تساهم في بلورة المشهد السياسي من كل جوانبه في الأيام المقبلة، وعلى هذه الخلفية تشير المعلومات أن غريو وشيا ستكون لهما لقاءات وزيارات مكثفة لمرجعيات سياسية وحزبية وربما روحية لنقل مواقف إدارة بلادهما ربطاً بما جرى في باريس من خلال اللقاء الخماسي، اذ أن الأمور ستبقى على ما هي عليه حتى تأتي اللحظة الإقليمية والدولية والتي من شأنها أن تفضي بتحديد الرئيس بري جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية ودون ذلك لن يقدم على تحديد أي جلسة في هذه المرحلة لأنه يعي أن أي جلسة لانتخاب الرئيس دون أن يكون هناك توافق داخلي أو غطاء دولي واقليمي، عندها ستعود المهازل الى ساحة النجمة ولن يقبل بها الرئيس برّي على الاطلاق ما أبلغه لكل المعنيين والكتل النيابية والمرجعيات التي يتواصل معها.