- Advertisement -

- Advertisement -

“القوّات” في جبيل : شكراً على تضامنكم ودعمكم

صدر عن منطقة جبيل في القوّات اللبنانيّة البيان الآتي:

نتوجّه الى المراجع الرسمية والدينية والسياسية، والى كافة القوى العسكرية والأمنية والبلديات والمخاتير، إضافة إلى الرفيقات والرفاق في حزب القوات اللبنانية، بالشكر الكبير تعبيراً عن امتناننا وتقديرنا، على التضامن اللامحدود والدعم الوافر والمحبة العميقة التي أظهرتموها خلال هذه الفترة الصعبة والعصيبة المتمثّلة في خطف واغتيال ووداع شهيدنا الغالي منسّق منطقة جبيل في القوّات اللبنانيّة الرفيق باسكال سليمان.

وبالتالي فإن مشاركتكم، على مختلف المستويات، فهي تشكّل تعبيراً عن التضامن الجدّي والتعاطف الحقيقي. كما نتقدم بالشكر لكل مَن حضر من بعيد وقريب ليقف بجانبنا، وكل مَن ساعد في تنظيم وتنسيق الترتيبات، وكل مَن عبّر عن تعازيه بأية وسيلة.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

نعم، تضامنكم شكّل رسالة لكل مَن تسوِّل له نفسه استسهال الخطف والاغتيال والقتل والتصفية وكأن شيئاً لم يكن، وقد قرأ المجرم، من دون شك هذه الرسالة بأن الإغتيال من الخطوط الحُمر التي لا تمرّ من دون وحدة موقف عابرة للطوائف والمناطق، ورافضة لثقافة العنف والموت.

فما حصل مع الشهيد باسكال سليمان يمكن أن يحصل مع أي مواطن متمسِّك برأيه وحريته والتزامه وخطه الوطني، ولن يقبل أي لبناني بأن يتحوّل إلى مشروع شهيد بسبب تمسّكه بأفكاره السياسية، كما لن يقبل أي لبناني الخضوع للأمر الواقع والتسليم به.

تضامنكم الواسع أقوى تعبير بأن الفلتان مرفوض، ومواصلة تغييب الدولة مرفوض، والجزر الأمنية مرفوضة، والحدود السائبة مرفوضة، والسلاح غير الشرعي مرفوض، والأمن والأمان هما مطلب كل مواطن لبناني يريد الخروج من منزله والعودة إليه سالماً.
وقد وجدنا، وسط هذه الفترة الصعبة من الحزن والوجع والألم بفقدان شهيدنا بسكال، العزاء بالوحدة الوطنية التي تجلّت في استشهاده، لأن خلاص لبنان وشعبه لن يتحقّق سوى من خلال هذه الوحدة التي تؤمِّن العبور إلى الدولة الفعليّة التي تُشكّل هدفاً لنا جميعاً.

لن ننسى بسكال أبدًا، كما لم ننسَ ولن ننسى كل مَن سقط دفاعاً عن لبنان السيادة والدولة والحريّة والعدالة، ونؤكد أن المواجهة الوطنية مستمرّة، وسنواصل المسيرة التي سقط من أجلها شهداؤنا، وأن دماء باسكال ستبقى شاهدة على عزيمتنا وإصرارنا في بناء لبنان الذي حلم ونحلم به، وسنواصل العمل معاً من أجل تحقيق أحلام وتطلعات شعبنا بوصول لبنان إلى شاطئ الأمان، ولن نقبل إلا بالحقيقة ولن نوفِّر جهداً لتحقيق العدالة لباسكال ولكل شهيد سقط على طريق قيامة لبنان.

شكرًا لكم مرة أخرى على تضامنكم ودعمكم في هذه المحطة من تاريخ لبنان.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد