- Advertisement -

- Advertisement -

شراكة وطنية عادلة وسياسة خارجية مدروسة / العميد المتقاعد علي ابي ناصيف

لا للشرق..لا للغرب….نفيان لا يشكلان أمة.. ….ولكن شكلا إرادة سياسية لبنانية عام ٤٣ لاعلان استقلال لبنان….عن اي هيمنة خارجية ….ودارت الايام ولبنان الرسمي يمشي بين النقاط ….نقاط التناقضات العربية ..العربية والتناقضات الغربية- العربية كي يبقى متماسكا سياسيا نتيجة تركيبته الداخلية الدقيقة …
اهتز الاستقلال قليلا عام ٥٨ عندما اختلفت الشراكة الوطنية حول السياسة الخارجية بين مؤيد لسياسة الرئيس عبد الناصر واخر مؤيد لحلف بغداد حيث تجاوزها لبنان بوصول الرئيس فؤاد شهاب لرئاسة الجمهورية واتباعه سياسة خارجية متوازنة نتج عنها استقرار سياسي ونمو اقتصادي وثقافي لغاية عام ٦٩ حيث شكل اتفاق القاهرة بداية انشطار النسيج اللبناني داخليا واهتزاز هيبة الدولة اللبنانية ومؤسساتها الرسمية وبالتالي اهتزاز استقلالها من جهة وازدياد ظاهرة الاستقواء بالخارج من قبل المكونات والأحزاب اللبنانية حتى عام ٩٠ وولادة اتفاق الطائف كصيغة سياسية جديدة ناظمة لمبادىء الحكم في لبنان ولكنها لم تطبق جيدا وعادت الشراكة الوطنية إلى الاهتزاز والتعثر فاهتز الاستقلال واهتزت معه المنظومة السياسية الحاكمة جراء سياساتها الداخلية والخارجية…
هذا حافز لنا جميعا ان نعتبر من هذه العبر والوقائع السياسية المؤلمة ونخرج بمقولة وطنية أساسية وهي:
شراكة وطنية عادلة وسياسة خارجية مدروسة جيدا تحصنان الاستقلال ….
وهنا اتذكر قول لوزير الخارجية الأسبق ناصيف حتي يقول فيه: لا يمكن أن يكون لبنان في محور واحد بسبب الانشطار في داخله……وبسبب المنطقة والجغرافيا السياسية….
مع تمنياتي لكل اهلنا في جبيل وشعبنا في كل لبنان بظروف افضل وطنيا وحياتيا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد