نقلا عن موقع وكالة اخبار اليوم
الاخت خوري: إذا ما في بنزين منقعد بالبيت؟!
كاسندا حماده- أخبار اليوم-
وعاد الطلاب الى مقاعد الدراسة… ولكن هذه العودة لا تشبه السنوات السابقة، التي سبقت تفشي وباء كورونا وايضا الانهيار المالي والاقتصادي وما تركه من ازمات لم ترحم الاولاد.
فقد دخل التلاميذ صفوفهم مع مما هو أهم اليوم من الحقيبة والكتب… انها “الكمامة” التي تغطي ابتسامتهم بعيدا عن الظروف المعيشية والصحية الصعبة التي نمر بها.
وتحولت ادارات المدارس الى: عين تراقب الحصص الدراسية وعين تراقب الاجراءات الوقائية من كورونا.
واضافة الى الخطر الوبائي الذي يحيط بالطلاب يحمل الأهالي همّا من نوع آخر وخطر يهدد مستقبل أطفالهم بعدما حطمت الظروف الراهنة أُسس الحياة التربوية في لبنان، نتيجة للغلاء الفاحش، وعدم توفر المحروقات أكان للتنقل او للتدفئة..
فقد عكست عضو الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية ومديرة مدرسة الراهبات الانطونيات في رومية الأخت باسمة الخوري الجو التعليمي مع بداية هذه السنة، قائلة، عبر وكالة “أخبار اليوم”، “المدرسة تطبق البروتوكول الصادر عن وزارة التربية (تباعد اجتماعي، منع تداول النقود والأغراض بين التلاميذ…)، وفي حال رصد أي اصابة لكورونا، يغلق صف الطالب فورا للتأكد من الحالة وما اذا حصلت اي عدوى”.
وأضافت: “نحاول البحث مع لجنة كورونا لتنظيم حملة تلقيح الاولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و16 داخل المدرسة، مشيرة الى أنه بعد سنتين من الحجر، العودة ضرورية للطلاب”.
ماذا عن الضغوط المادية خاصة في ظل خطر انقطاع البنزين في أي لحظة؟ تعلق الأخت خوري: “إذا ما في بنزين، منقعد بالبيت.. شو منعمل؟”
ولفتت الى أن الكهرباء مقطوعة نهائيا مما يلزم المدرسة تشغيل المولدات طيلة النهار. والمشكلة هنا تكمن بارتفاع حجم الأقساط نتيجة أزمة المازوت بالتالي يحمل الأهل عبئا إضافيا، معلقة: “مصيبة”.
وختمت: “المدارس الرسمية تحوي 300 ألف طالب بينما الخاصة 700 ألف، فما مصير هؤلاء الطلاب؟