تتجه الأنظار نحو الخيار الثالث رئاسياً، في ظل معلومات عن استحالة استمرار الاصطفافات بين الممانعة والمعارضة، والأمور ذاهبة نحو مزيد من الاحتقان السياسي وخراب وكل اشكال العودة الى حقبة العام 2005 التي شهدت حينها انقساماً عامودياً حاداً بين فريقي 8 و14 آذار.
واليوم تعود الأمور الى تلك المرحلة من خلال الاستحقاق الرئاسي. ولهذه الغاية تفيد مصادر متابعة لموقع “جبيل اليوم” أن موفد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وزير الخارجية السابق جان ايف لودريان، قد يصل بيروت في أي توقيت حاملاً معه الأسس الواضحة للحلّ، وبالتالي ليس لديه أسماء انما طروحات حول خيار ثالث، في طليعتهم قائد الجيش العماد جوزاف عون ، ما يعني أن هناك استحالة لانتخاب كل من الوزير السابق جهاد أزعور ورئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية.
وتعتبر المصادر أن أكثر من زيارة ستشهدها العاصمة اللبنانية خلال الأيام المقبلة من أجل التفتيش عن حلول أو حمل بعض الصيغ السياسية من قبل الموفد القطري الذي بدوره يحزم حقائبه ليعود الى بيروت ومعه خيار العماد جوزاف عون ، وهذا ما تمّ التباحث به بين الدوحة وكل من الرياض وفرنسا والأميركيين ، على أن تتبلور الأمور في وقت ليس ببعيد على اعتبار أن لبنان ليس بوسعه أن يحمل المزيد من الانقسامات والخضات.
لذا فالجلسات النيابية اذا عُقدت لن تؤدي الى نتيجة كما كانت حال جلسة الأمس والجلسات الاحدى عشر السابقة.