- Advertisement -

- Advertisement -

خاص – تباين بين كليمنصو وعين التينة حول الإستحقاق الرئاسي

أنطوان غطاس صعب

يُرتقب أن تتحرّك وتيرة المشاورات بشكل مكثّف في المرحلة المقبلة ، بحثاً عن حلول وسطية للملف الرئاسي الذي يواجه حالة إستعصاء شبيهة بتلك التي سادت عام ٢٠١٦ .

وتشير المعطيات التي تتناقلها الأوساط المقربة بين كليمنصو وعين التينة، الى أن الأمور بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ليست على ما يرام خلافاً لما يشاع عن تحالف وسوى ذلك من المواقف التي تصدر عن نواب الطرفين.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

فصحيح ليس هناك من مساجلات أو خلافات عميقة، بل ثمة تباين واضح حول الاستحقاق الرئاسي باعتبار أن جنبلاط دائماً يُماشي بري في كل الاستحقاقات وتشكيل الحكومات الى أمور كثيرة يسير الى جانبه، وبالمقابل ان رئيس المجلس النيابي يقف الى جانب رئيس الحزب الاشتراكي في كل المحطات والمواقف السياسية والدستورية وسواها، مما خلق استياءً لدى الأطراف الدرزية الأخرى وأدى ذلك الى تباينات بينها وبين عين التينة.

من هذا المنطلق، ما يجري اليوم على خط عين التينة – كليمنصو ليس بالحقبة التي كانت سائدة خصوصاً أن اللقاءات مستمرة ولا يمضي أسبوع الا ويزور جنبلاط الرئيس بري ويكون هناك نقاش على كافة المواضيع والعناوين السياسية المطروحة في البلد، وتشير المعلومات إلى أن بعض اللقاءات التي حصلت في الآونة الأخيرة بين الطرفين لم تكن إيجابية، بمعنى أن برّي أكّد لجنبلاط السّير في إنتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وهو يتكفل بالضمانات وكل الأمور التي تتناول هذه المسألة، ولكن ما يُعيق انتخاب فرنجية من قبل اللقاء الديمقراطي انما هو العلاقة المتينة بين جنبلاط والرياض.

وعليه يؤكد المطّلعون على بواطن الأمور أن سيّد المختارة لا يمكنه الخروج عن الإرادة السعودية، وستبقى الأمور على ما هي عليه من ضبابية في هذه العلاقة خصوصاً حول الاستحقاق الرئاسي، ويتوقع أن يزور جنبلاط الرئيس بري قريباً ، على اعتبار أن التواصل قائم وهناك لقاءات شبه يومية لأمين سر اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن الذي يلتقي ببرّي انما موضوع الاستحقاق الرئاسي يبقى نقطة الخلاف المركزية بينهما.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد