- Advertisement -

- Advertisement -

ميقاتي الى الفاتيكان.. لأخذ البركة أم لـ”كرسيّ الرئاسة”؟

شادي هيلانة -وكالة “اخبار اليوم”

 كشف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مقابلته المتلفزة الاخيرة انهُ متوجهٌ في القريب العاجل الى حاضرة الفاتيكان، في زيارة يلتقي خلالها قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس، وذلك في وقت اثار فيه “زوبعة” داخليّة كان بالغِنى عنها اصلاً، عند حديثه عن نسبة المسيحيين الموجودين في لبنان، والتي تبلغ على حدّ معلوماته غير المؤكدة ال 19,4 بالمئة، فيما أظهرت الانتخابات الأخيرة في العام 2022 أن نسبة المسيحيين في القوائم الانتخابية تناهز الـ34.42 بالمئة وأن نسبة المقترعين المسيحيين من مجمل المقترعين ليست بعيدة عن هذه النسبة، وفق المؤسسة المارونيّة للانتشار.

فما الجدوى من استفزاز المسيحيين والموارنة على وجه الخصوص، وهو يتكلم وكأنّهُ الحاكم بأمره وبأمر البلد، بدعم لا حدود لهُ يحمل “بصمة” الثنائي الشيعي، من خلال اطلاق العنان لحكومة تصريف الاعمال بأخذ كامل صلاحيات رئاسة الجمهورية، تحت وطأة المماطلة المُفتعلة لإنتخاب رئيس جديد، ولعل العبرة واضحة، إمّا ايصال رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة الى بعبدا، او نحن امام مسار طويل من التعطيل يهدف ربما الى إقصاء الدور المسيحي تحديداً الماروني عن السلطة.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

مقابل ذلك، يدافع احد المطلعين على توجه ميقاتي وما سيحمل معهُ الى حاضرة الفاتيكان، من رسائل تتعلق بالشأن الداخلي اللبناني، حيث سيؤكد ميقاتي على اهميّة الدور المسيحي في لبنان، ومن المرجح حث الكرسي الرسولي، على ضرورة لعب دوره الاقليمي والدولي بوتيرة اكبر، لتحريك الجمود الرئاسي القاتل، كما يُراد ايضا من الزيارة فتح ثغرة في جدار الازمة اللبنانية المُستفحلة.

على ايّ حال، امام العمى السياسي، والطمع الدائم، وتدمير كل مؤسسات الدولة، بما فيها مؤسسة القضاء، وسط لعبة قذرة تمتد الى ما لا نهاية من التعطيل، بعملية تصفية حسابات، نجد ان الشغور مستمر وبالتالي هناك محاولة لوضع اليد على الرئاسة الاولى.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد