وكالة “أخبار اليوم” – انطوان غطاس صعب
دخل البلد في مطبات سياسية وانتخابية على ضوء الحرب الدائرة في روسيا وأوكرانيا وحيث بدأت انعكاساتها على الساحة الداخلية تتوالى فصولها بشكل واضح مما يطرح التساؤلات عن مصير الاستحقاقات السياسية والانتخابية، وخصوصاً أنه لم يعد هناك متسعاً من الوقت على صعيد الانتخابات وثمة ترقب من مرشحين لما ستسفر عليه الاتصالات الجارية في الداخل والخارج ليبنى على الشيء مقتضاه، بمعنى هل ستحصل الانتخابات النيابية أم أنها مرشحة للتأجيل، وبناء عليه يلاحظ العدد القليل من المرشحين حتى الآن بخلاف ما كانت عليه الاستحقاقات السابقة.
في السياق، علم أن وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان قد يؤجل زيارته الى بيروت، وقد سبق له أن ألغى زيارة كان مقرراً أن يقوم بها في مرحلة سابقة، وتشير المعلومات الى أن سبب التأجيل هذه المرة وفي حال حصوله انما يعود الى تفرغ باريس وانكبابها على متابعة تطورات الحرب بين موسكو وكييف وخصوصاً أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون هو الرئيس الوحيد أوروبياً وعالمياً الذي يتواصل مع الرئيس الروسي بلاديمير بوتين.
وزيارة لودريان الى بيروت كانت من أجل البحث في عناوين أساسية،منها:
أولاً، حض الأفرقاء اللبنانيين لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر، وتحذيرهم من تأجيلها.
ثانياً، إعادة التشدد على الشروع في الإصلاح المالي والاقتصادي والإداري، ومن ثم بحث الأزمة اللبنانية_ الخليجية وكل ما يحيط بالملف اللبناني بصلة.
من هنا يبقى أخيراً أنه وفي موازاة إمكانية تأجيل زيارة لودريان الى لبنان وفي ظل ارتفاع منسوب الانقسام الداخلي وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بشكل مريب، فان انعكاس الحرب بين روسيا وأوكرانيا على لبنان، شأنه أن يكون له تأثيرات سلبية على الاستحقاق النيابي والرئاسي والأوضاع الاقتصادية والحياتية، والاستقرار في لبنان بشكل عام.