يبقى الترقّب سائداً حول عودة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت أو عدمها، في ظل ما توصل إليه من نتائج مع مسؤولي العدو الإسرائيلي، في حين يقول البعض وفق معلومات موثوقة، أن الورقة التي تسلمّها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، إنما هي ورقة متكاملة لا تلحظ سلاح حزب الله أو الإنتشار إلى شمالي الليطاني، بل توقف العمليات العسكرية وتتحدّث عن الإنسحاب من المواقع الميدانية، وتحصل الهدنة في غزة وتنسحب على الجنوب بعد تبادل الرهائن، ومن ثم قد يصار إلى إعادة تطوير القرار 1701،، على أن يكون هناك ضمانة من العدو الإسرائيلي بعدم القيام بأي خروقات جويّة وبريّة وبحريّة ، ومن ثم تحصل التسوية الشاملة التي قد تتمحور حول حل ّالدولتين في إطار المفاوضات التي قد تحصل لاحقاً، وإن كان ذلك يلزمه وقت طويل، إنما بالنسبة للبنان، فالأهم وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وبالتالي، الهدوء والإستقرار والعودة إلى ما كانت عليه الأوضاع في العام 2006.
من هذا المنطلق، فإن الجميع يترقّب ما سيفعله هوكشتاين مع العدو، فهل يعود إلى لبنان؟ أو يغادر إلى واشنطن؟ فيما السؤال الآخر، هل العدو سيوافق على ما حمله وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه؟ أم يقوم العدو بعملية اجتياح لرفح؟ وعندها تشتعل كل الساحات لا سيما في الجنوب؟
لذلك ليس من شيء محسوم حتى الساعة، فالمجريات في سباق كبير بين العمل العسكري واجتياح رفح، والمساعي الديبلوماسية، على أن تتوضح الأمور في الأيام القليلة المقبلة، لاسيما أن الجميع يقرّ، على الرغم من الجهود الفرنسية وزيارة وزير الخارجية سيجورنيه إلى المنطقة ، أن القرار والدور الأساسي للولايات المتحدة الأميركية.
أنطوان غطاس صعب – صحافي