- Advertisement -

- Advertisement -

الإنتخابات في طرابلس والشمال… اعتزال وعزوف ودور سعودي محتمل!

نقلا عن موقع ليبانون فايلز

ثمة ارتباك على الساحة الطرابلسية خاصة، والشمالية عامة، جراء ضبابية المشهد الانتخابي، ولغياب الرئيس الحريري وتياره عن المشهد.

وزاد في الارباك قرار عزوف الوزير السابق النائب سمير الجسر عن الترشح واعتزاله العمل السياسي الذي اثار جملة تساؤلات حول هذا الاعتزال وعما اذا كان مرتبطا بخلافات داخل التيار الازرق ورفض ترشيح نجله، اضافة الى ما تردد عن عزوف النائب محمد عبد اللطيف كبارة وترشيح نجله كريم بديلا عنه، وقد بدأ يعدّه لهذا الترشيح.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

مشهد طرابلس الانتخابي لا يمكن ان يتظهر قبل ان يحسم الرئيس سعد الحريري خياره حيال الاستحقاق الانتخابي كون طرابلس ركيزة اساسية في معركته الانتخابية المقبلة، وحسب خياراته يتوضح المشهد الانتخابي، لاسيما لجهة المرشحين، ولجهة التحالفات المحتملة، وعما اذا كان سيخوض الانتخابات متحالفا مع الرئيس نجيب ميقاتي، وخيارات الحريري باتت ضيقة ليس في طرابلس وحسب بل على مستوى الشمال.

فالمتابعون لمجرى الاحداث لاحظوا ان موقف التيار الازرق من التيارات والقوى السياسية بات محكوما بجملة عوامل ابرزها:

اولا، العلاقة مع المملكة العربية السعودية التي حصرت ثقتها بالقوات اللبنانية، بينما العلاقة مع الحريري وتياره تشوبها الكثير من الشوائب رغم كل المحاولات التي جرت لتحسين هذه العلاقة.

ثانيا، ان العلاقة بين الحريري والقوات دونها عقبات واهمها انهيار الثقة بينهما، وصعوبة ترميمها.

ثالثا، العلاقة بين الحريري والتيار الوطني الحر في حالة قطيعة حتى شعرة معاوية قطعت بينهما.

رابعا، دخول بهاء الحريري على خط الاستحقاق عبر “حركة سوا للبنان” التي استهلت نشاطها من الشمال قاعدة السنّة الاكبر، التي ارتكزت اليها الحريرية، وافتتاح اول مكتب لها في عكار والثاني في طرابلس واول ظهور لبهاء الحريري عبر الزوم مع المواطنين، مقدما نفسه بديلا لشقيقه.

هذا الواقع على الساحة الطرابلسية، وفي ظل البلبلة وعدم وضوح الرؤية برزت تساؤلات حول اسماء مرشحي الحريري، ومن سيختار خاصة بعد اعتزال ركن اساسي في تيار المستقبل مشهود له باعتداله ورصانته وقانونيته هو سمير الجسر.

وهذا الغياب للحريري واعتزال الجسر مع عزوف كبارة وترشيح نجله اتاح لكثير من الطامحين المحسوبين على التيار الازرق ان يعلنوا ترشيحهم وخوضهم المعركة وبدأت تظهر اسماء من هنا وهناك وتفاقمت الاقاويل والشائعات في طرابلس.

على المقلب الآخر، لم يحسم الرئيس ميقاتي مسألة الانتخابات ترشيحا او تحالفات ولعله يرى انه من المبكر الخوض في هذا الاستحقاق ويؤجل الحديث عنه الى السنة الجديدة، ويبدو انه يركن الى نتائجه وحاصله الانتخابي في العام ٢٠١٨ وبات ممسكا باللعبة الانتخابية دون تسرع، وهو الرقم الاول في المدينة، وخياراته الانتخابية متعددة، منتظرا موقف الرئيس سعد الحريري ليبني على الشيء مقتضاه، مع حرصه على علاقات جيدة مع الوزير سليمان فرنجيه وله دالة في الوسط الطرابلسي.

لن يكون المشهد الطرابلسي واضحا قبل شهر او اكثر في العام الجديد والى حين ان تتكشف مواقف الرئيس الحريري ويحسم خياراته وبين هذا وذاك حديث عن دور ستلعبه السعودية في طرابلس والشمال ويجري اعداده في الكواليس.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد