نقلا عن موقع المركزية
المركزية – تعول عواصم القرار والدول الصديقة للبنان من عربية واجنبية على المؤسسة العسكرية ودورها في المحافظة على الاستقرار ومواجهة الفلتان الذي قد ينجم عن الانهيار الشامل للمؤسسات الرسمية التي تتعرض الى التحلل والتوقف عن اداء دورها، على ما تبدّى من مؤسسة الكهرباء التي تراجعت عن توفير التيار، وشركات المياه التي توقفت معاملها عن الضخ، وسواهما من الدوائر الاخرى التي تظهر كل يوم عجزها عن الاستمرار في القيام بواجباتها كما هو مفترض.
وتتقدم الولايات المتحدة الدول الداعمة للجيش اللبناني، مؤكدة أنها أتخذت موقفها هذا لتتمكن المؤسسة العسكرية من لعب دورها في المرحلة المقبلة، ومشيرة الى أنها أبلغت حلفاءها الخليجيين ضرورة مدّ يد المساعدة ودعمها بالمال والعتاد اللازمين، كونها الوحيدة القادرة على ضبط الارض في حال تفشى الفلتان وحدث عصيان مدني واعمال شغب، على ما تشهده العديد من المدن والساحات نتيجة تفاقم الاحوال السياسية والمعيشية بعدما بدأ الجوع يطرق الابواب وبات الحصول على السلع الحياتية والأدوية متعذرا، ويؤشر استمرار هذا الواقع الى الفوضى واندلاع ثورة الجياع، خصوصا وأن الساحة اللبنانية مشرعة على كافة الاحتمالات لما تحويه من تنظيمات وخلايا غريبة جاهزة للتدخل في أي لحظة. وهذا ما يوجب على حzب الله رفع يده عن المؤسسات الرسمية والمرافق العامة والمعابر غير الشرعية، وان يلتزم القوانين والمصالح العليا للوطن.
العميد المتقاعد الياس فرحات يقول لـ”المركزية” عن الاهتمام المستجد بدعم الجيش، أن الجيش، باجماع أهل الداخل والخارج يشكل الضمانة الوحيدة للمحافظة على الاستقرار والامساك بالارض في ظل هذه المشهدية السياسية والمعيشية الراهنة وما تنطوي عليه من محاذير.
ويؤكد أن الهدف من عملية الدعم هو ما تم الاعلان عنه من قبل الدول المهتمة التي لها مصلحة في عدم انزلاق الأوضاع في البلاد الى القتال. صحيح أن الواقع ينبئ بحدوث فلتان لكنه لن يتعداه الى اكثر من ذلك، سيما وأن لا بوادر تشير الى أن الحرب السياسية والكلامية الراهنة قد تتعدى هذا الاطار، وأعتقد أن اميركا كما مصر وسواها من الدول العربية يهمها الحفاظ على ما بلغه الجيش اللبناني من قدرات عسكرية وقتالية، لذلك بادرت الى تقديم المعونة اللوجستية على أنواعها من عتاد وغذاء ودواء سيما وان الوقائع تؤكد أن المسؤوليات الملقاة على عاتق المؤسسة العسكرية تكبر مع مرور الأيام.