- Advertisement -

- Advertisement -

سفير في “الخماسية” : لا يمكن إنتخاب رئيس طالما حرب غزة مستمرّة

أنطوان غطاس صعب : تؤكد أكثر من جهة سياسية، ومن خلال مصادر أوروبية، بأن تصعيد العدو الإسرائيلي الذي تخطى نطاق الاشتباك، وصولاً إلى البقاع الغربي لأول مرّة، فذلك مردّه لتحسين شروط الكيان الإسرائيلي في المفاوضات المقبلة، في حال حصلت التسوية حول غزة وانسحبت على الجنوب،.

وبمعنى آخر، العدو لا يريد أن يعطي حزب الله أي شيء يستفيد منه في الداخل اللبناني وعلى المستوى الإقليمي، لذلك يتوقع أن تتوسع عمليات القصف، لاسيما أن العدو لم يعطِ حتى الآن الجواب الشافي للموفد الأميركي آموس هوكشتاين، لا بل البعض يستبعد التسوية، وهذا ما أكدته مصادر أوروبية خصوصاً بعد الهجوم على موسكو، أي هناك إعادة خلط أوراق دولية، وعادت روسيا لتتصدر المشهد الدولي بعد الهجوم الإرهابي الكبير عليها واتهامها أوكرانيا به، أي أننا مقبلون على حرب كبيرة في منطقة القوقاز، وصولاً إلى كييف ومناطق في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة.

وهذا من شأنه أن يؤثّر على مسار التسوية، والخشية أن يستفيد العدو الإسرائيلي من الوقت الضائع، ويوسّع حربه وقصفه على الداخل اللبناني، فيتخطّى قواعد اللعبة كما حصل في البقاع الغربي، ما يعني أن لبنان سيشهد مخاضاً عسيراً، لذلك فاللجنة الخماسية سيتفرمل دورها وكل المبادرات الأخرى، وبمعنى أوضح لا رئيس للجمهورية، ما كشفه سفير في الخماسية لأحد الذين التقاهم، وقال له لا يمكننا انتخاب رئيس طالما حرب غزة مستمرّة، وفي الجنوب أيضاً، وننتظر الهدنة ويبدو أنها صعبة، لذلك أحداث روسيا خلطت الأوراق من جديد، ولبنان سيدفع فواتير باهظة الثمن في المرحلة الجديدة، حتى أن الرئيس نبيه بري أطفأ محركاته في هذه المرحلة، وليس لديه ما يضيفه على ما قاله سابقاً بعد زيارة كتلة الأعتدال الوطني له، وما يحكى عن مبادرات جديدة للنائب غسان سكاف، إذ ثمة تساؤلات كثيرة تتوالى : كيف تأتي هذه المبادرة ومن سيدعمها طالما ثمة مبادرة للاعتدال والخماسية؟ أي كل ذلك يأتي في الوقت الضائع وتقطيعاً لهذه المرحلة المقبلة على البلد والمنطقة ودولياً.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد