- Advertisement -

- Advertisement -

“حجّ” سياسي إلى الدوحة … والسفير الفرنسي يأخذ دور لودريان في لبنان

أنطوان غطاس صعب : يقرّ مرجع سياسي رفيع في مجالسه، بأن هناك صعوبة لإنتخاب رئيس للجمهورية في هذه المرحلة، وبالتالي يجب أن تتوقف الحرب ليبدأ بعدها الحديث عن الإستحقاق الرئاسي.

ولا يخفي المرجع بأنه على تواصل مستمرّ مع الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، وذلك من أجل فتح كوّة في الجدار المسدود، وبالتالي بدأت قطر بتحرّك جديد على أن يعقد موفدها لقاءات مع زعامات ومرجعيات سياسية ورؤساء أحزاب لبنانيين، سيصلون إلى الدوحة تباعاً إما قبل عيد الفطر أو بعده، ومن المقرّر أن يغادر رئيس مجلس النواب شخصياً ويلبي الدعوة ويلتقي بأمير قطر من أجل التحضير لتسوية جديدة، لكن الظروف المحيطة به ولكي لا يفسر أنه يسعى مع قطر إلى موقف آحادي أو ثنائي ويقطع الطريق على جهود الخماسية خصوصاً القاهرة والرياض، فذلك دفعه إلى إرسال معاونه السياسي النائب علي حسن خليل للتشاور، وإلتقى كبار المسؤولين دون أن تحدد جهاتهم أو من إلتقى، لظروف ومعطيات كثيرة لكنها جاءت على أعلى المستويات.

وعلى هذه الخلفية سيزور رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي سابقاً خلال الأيام القليلة المقبلة الدوحة، للقاء كبار المسؤولين فيها، على أن تتوالى الزيارات ومنها زيارة لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، كما وجهت دعوة لرئيس حزب القوات اللبنانية
الدكتور سمير جعجع ولم يعرف إن كان سيلبيها، كما الحال بالنسبة لرئيس الكتائب النائب سامي الجميل.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

من هذا المنطلق، فالجهود مستمرّة وقائمة بما في ذلك المبادرات الداخلية والتلاقي، لكن ما جرى في موسكو أعاد خلط الأوراق، وبمعنى أوضح ثمة خوف من أن يكون هذا العمل الإرهابي الكبير الذي حصل في روسيا مقدمة لتصفية حسابات دولية في المنطقة من فلسطين إلى سوريا ولبنان والعراق، ويبقى البلد الحلقة الأضعف في هذه الظروف مما قد يؤزّم الأوضاع أكثر.

وبناء عليه ولأجل هذه المعطيات، فالجميع يسعى إلى إمكانية تمرير تسوية سريعة تكون في الدوحة أو في أي عاصمة عربية أو دولية
أو إقليمية، وبمعنى أوضح، الخوف من أن يتلقف لبنان هذه التداعيات وتشتعل الحرب، أي أن إنتخاب الرئيس وتشكيل حكومة وإرساء توافق داخلي وتلقي الدعم الإقتصادي، فذلك يخفف من وطأة هذه الأزمات.

وعليه فالأيام القليلة المقبلة ستشي بذلك مع معلومات مؤكدة بأن السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو يواصل جهوده مع المسؤولين كافة، وتولى مهمة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الذي قد لا يعود إلى بيروت قريباً، بعد ما بات السفير الحالي من يتولى هذه المهمة ولديه إطلاع على الملف الرئاسي والسياسي وعلى بينة من كل مواقف الأطراف والأحزاب والسياسيين اللبنانيين.

من هنا الأيام المقبل صعبة وقاسية بعد هجوم موسكو وما يجري في غزة، وصعوبة الوصول إلى هدنة قد تنسحب على الجنوب، لذا الترقب هو سيد الموقف.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد