أنطوان غطاس صعب : تتّجه اللجنة الخماسية إلى إجازة، وقد تكون طويلة، ونقل وفق معلومات بالغة الأهمية لموقع “جبيل اليوم” بأن المعنيين أبلغوا بأنه لا رئيس للجمهورية قبل انتهاء حرب غزة، لأن قرار إيرانوحزب الله عدم فصل جبهة الجنوب عن غزة، لذلك لا عودة لأي موفد في القريب العاجل، قبل أن تتوضح مسألة غزة، وهذه باتت محسومة وواضحة لدى كل الأفرقاء، لكن ما قيل في الولايات المتحدة الأميركية خلال اجتماع الأمم المتحدة نقلا عن المندوبة الأممية في بيروت، فالأجواء تشي بأن هناك توجهات لعودة تحريك القرار 1701 من خلال تطبيقه، إنما الأهم أن البعض بدأ يتحدّث عن القرار 1559، وبمعنى أوضح الأمور عادت إلى المربع الأول، وهذا يعتبر بمثابة ضغط على حزب الله لفصل المسار الرئاسي عن حرب الجنوب، أو حتى لفصل الجبهة الجنوبية عن غزة، لأن هناك معطيات تشي بأن الأمور ذاهبة إلى تصعيد ميداني، ربما بعد عيد الفطر، بناءً على ضغوطات من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا على العدو الإسرائيلي، بمعنى أن العملية الكبيرة باتجاه رفح قد اتخذ قرارها والمخاوف من حصول عمليات عسكرية كبيرة عبر الجولان السوري ومزارع شبعا، وهذه المسائل بدأت تخيّم على الأجواء الداخلية وتشي بتطورات كبيرة دراماتيكية ميدانياً، ما سيدفع ثمنه لبنان غالياً.
لذلك الموضوع الرئاسي في الثلاجة، إلا إذا كان هناك قرار كبير وتسهيلات من كل الأفرقاء بمن فيهم حزب الله، لتمرير انتخاب الرئيس لمواجهة هذه التحديات، لكن حتى الساعة ليس في الأفق ما يؤكد بأن الجميع يقبل بفصل موضوع الرئاسة اللبنانية عن غزة والجنوب، لذلك فالإنتظار سيكون طويلاً وثقيلاً حتى منتصف نيسان، وعندها تظهر معالم المرحلة الرئاسية بعد وضوح الأجواء الميدانية بأن الأمور ذاهبة إلى تصعيد كبير أو تسوية ، والقلق والمخاوف بدأت تحيط بالوضع القائم في لبنان من أن تنسحب العمليات الكبيرة على الواقع اللبناني، مع استبعاد للحرب الشاملة أو عودة لبنان إلى ما كان عليه في حرب تموز 2006 ، لكن بعد التطورات الأخيرة فإن كل الإحتمالات واردة في مثل هذه الأجواء والظروف الاستثنائية التي تجتازها المنطقة ولبنان.