أنطوان غطاس صعب : بدا أن لقاءات اللجنة الخماسية حول لبنان ، إنما هي في إطار الوقت الضائع ولتمرير المرحلة ووضع الجميع في الآلية التي توصلت إليها اللجنة مجتمعة.
ولهذه الغاية جاءت الزيارات إلى مرجعيات سياسية وروحية والتي ستستمرّ مع الجميع، لكن وفق المعلومات الموثوقة لموقع “جبيل اليوم”، فإن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لن يعود إلى لبنان قريباً، وربما أنهى دوره وعمله بعدما باتت واشنطن من يمسك بالقرار،
ومن ثم الموفد الأميركي آموس هوكشتاين قد يعود إلى لبنان إذا حصلت هدنة بين حزب الله والفلسطنييين والكيان الإسرائيلي، عندها يمكن البناء على تمرير إنتخاب رئيس للجمهورية وسيعود على إثرها هوكشتاين إلى لبنان ليبحث الملف الرئاسي، بعدما كشفت مصادر مطلعة لموقعنا أن الموفد الأميركي هو من سيتولّى هذا الملف نظراً لخبرته ودوره وقوة واشنطن في التفاوض، لاسيما أن هناك دور إيجابي لعبه هوكشتاين أيام الترسيم البحري وقادر على الوصول إلى الهدف.
وفي السياق تشير المعطيات إلى أن أعمال اللجنة الخماسية ستكون في إجازة، حيث سيغادر معظم السفراء إلى بلدانهم للمعايدة مع عائلاتهم وذويهم،
وقد يعودون مطلع نيسان بعدما تكون الأمور قد نضجت، لكن حتى الساعة ثمة أجواء تؤكد أنه لم يسجل أي خرق على صعيد الإستحقاق الرئاسي لا من قريب أو بعيد، والأمور تدور في حلقة مفرغة وثمة صعوبات تواجه الجميع إلى أن تأتي اللحظة الدولية الإقليمية المؤاتية، وهذا لن يحصل عليه الجميع إلا من خلال الهدنة، وعلى هذه الخلفية ستتوقف أعمال اللجنة لمراجعة مواقف الأطراف، بعدما كان عرض مسهب للخيار الثالث دون الدخول بالأسماء، وبمعنى آخر، ما توصلت إليه اللجنة هو الإجماع على الخيار الثالث، على أن يتفق الجميع على مرشح من هذا الخيار دون الدخول في الأسماء أو وضع فيتو على أي مرشح رئاسي ومن كل الاطراف مجتمعة أكان المعارضة أو الممانعة.