- Advertisement -

- Advertisement -

رغبة أميركية في تحييد الجبهة اللبنانية

أنطوان غطاس صعب – ظهر بشكل واضح أن مهمة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين في بيروت، إنما جاءت بتكليف خاص من الرئيس الأميركي جو بايدن، ولذلك أكثر من دلالة ومعطىً على اعتبار أن بايدن يدرك أنه إذ فتحت جبهة الجنوب ووسّع حزب الله دائرة عملياته العسكرية على خلفية توحيد الساحات، فإن العدو الإسرائيلي قد يردّ بعنف على غرار ما يحصل في غزة، ولاسيما أن أميركا ستكون إلى جانبه والأمر عينه لأوروبا، لذلك وحصراً منه على بقاء لبنان محايداً وضمن قواعد اللعبة، فإن بايدن أرسل هوكشتاين أبلغ المسؤولين اللبنانيين بذلك، وقال لهم إتعظوا من السابق وحذاري فتح جبهة الجنوب، لأن لبنان في حينها سيكون على خط الزوال، وأوضاعه الإقتصادية والإجتماعية لا ترحم، والحرب في غزة طويلة وهناك حروب في المنطقة، ولذلك بايدن أراد ومن خلال علاقاته ببعض القيادات اللبنانية، أن يحيد لبنان عن دائرة الصراع في غزة.
وفي سياق متصل، علم أن الأسابيع القليلة المقبلة قد تشهد إما نهاية حرب غزة عبر تسوية كبيرة، تنتج عن مقرارات قمتي الرياض، وإلا فإن هذه الحرب ستتواصل لكن بعد أن يكون العدو الإسرائيلي قد حقق أهدافه.وفي المعطيات أن الفرنسيين ينقلون أن الحرب طويلة وأنها ستشهد تدميراً ممنهجاً لكل البنى التحتية لحركة حماس، وسياسة الأرض المحروقة التي يعتمدها العدو الإسرائيلي تصبّ في هذه الخانة، ما يعني أن لبنان يترقب وينتظر، لكن المخاوف من فتح جبهة الجنوب وتوسيع دائرة الإعتداءات خارج الخطوط المرسومة، فذلك أمر وارد وكل الإحتمالات قائمة في هذا السياق.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد