أنطوان غطاس صعب
ينقل بأن كل من قطر وفرنسا تعمّدا تعيين سفيرين جديدين في لبنان من الطراز الذي له خبرة دبلوماسية وسياسية ويعرف لبنان جيداً ومن المقربين من مرجعياتهم السياسة ولاسيما أن السفير القطري الجديد من العائلة الحاكمة، وعلى هذه الخلفية تم تعيينه في بيروت ليواكب ويتابع إنتخاب الرئيس العتيد لاسيما أن قطر سيكون لها دور مفصلي في هذا المجال وقد إنطلقت ماكينة السفير القطري ودوره وحضوره وإن كان للتعارف مع المرجعيات السياسية وفي طليعتهم الرئاسية ولاسيما مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري وإن كان السفير القطري يعمل على دعم وتسويق قائد الجيش العماد جوزاف عون للوصول إلى الرئاسة وهذا ما سيتبدى في الأيام القليلة المقبلة من خلال إستكمال حركته وإستمجاج مواقف القيادات اللبنانية وخصوصاً دعمهم لترشيح قائد الجيش، وبناءً عليه فإن المعلومات تشير إلى أن الوفد الأمني القطري الذي يزور لبنان بإستمرار بعيداً عن الأضواء والإعلام فإنه يلتقي بمسؤولين لبنانيين ويواكب ويتابع معهم أمور عديدة وفي طليعتها الإستحقاق الرئاسي وتحديداً رغبة قطر في وصول قائد الجيش إلى سدة الرئاسة.
من هذا المنطلق فإن الأيام القليلة المقبلة ستكون حافلة بالإتصالات واللقاءات على الخط الفرنسي القطري السعودي دون إغفال أن الولايات المتحدة الأمريكية ستكون لها الكلمة الفصل في إنتخاب الرئيس دون إستبعاد أن يزور أي موفد أميركي بيروت في وقت قريب وربما عاد آموس هوكشتاين الذي سبق وكان في بيروت منذ أيام على إعتبار قيل أن مهمته تعدّت الترسيم البري والإشراف على إستخراج الغاز من قبل شركة توتال الفرنسية، إنما زيارته لقائد الجيش والعشاء إلى مائدته كذلك حمل أكثر من دلالة، مما يعني أن الرئيس سينتخب وفق هذا التقاطع من اللقاء الخماسي والزيارات المرتقبة لأكثر من موفد عربي وغربي، ولكن العيون شاخصة بتجاه ما ستفضي إليه دعوة الرئيس نبيه بري الحوارية وهل هذه الدعوى أنهت مهمة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان.
العالمين في بواطن الأمور يؤكدون بأن زيارة لودريان إلى بيروت ستكون الأخيرة بعد أن يستلم مهامه لتطوير مدينة العلا السعودية، وعلى هذه الخلفية لن تفضي زيارته لأي جديد.