كتب : أنطوان غطاس صعب
لا شكّ أن ما جرى في القرنة السوداء قد يكون له خلفيات سابقة بسبب النزاعات على المياه أو سوى ذلك، وإنّما هذه الحادثة التي ذهب ضحيتها شخصين من آل طوق، تصبّ في خانة الفتنة ولاسيما أن الشهيدين من منطقة بشرّي. والذين قاموا بالقنص والقتل أو الإغتيال قد يكونوا مدفوعين من طرف ثالث، وهذا ما قاله رئيس بلدية بشرّي.
وعلى هذا الأساس كانت الدّعوة للتعقّل، ولولا التدخّل السّريع للجيش اللّبناني، لكانت الأمور ذهبت في إتجاهات خطيرة ولا تُحمد عقباها.

ويمكن أن ما جرى كان مُدبّر ومُخطّط له، وأيّاً كانت الخلفيات والأسباب والدّوافع، لكن هذا الإجرام عبر القنص يذكّرنا بمراحل الحرب الأهلية، وهذا يدلّ على إحتراف الذين قاموا بالحادثة، عبر محاولة زرع الفتنة في الوقت اللّبناني الضائع.