أنطوان غطاس صعب
صدرت في الساعات الماضية بعض الأصوات التي تطالب بإنتخابات نيابية مبكرة، وذلك ردّاُ على الإستعصاء السياسي، والفشل في إنتخاب رئيس للجمهورية بعد حوالي ثمانية أشهر من الفراغ الرئاسي.
وهنا، يجدر التساؤل ما إذا كان هناك رابط بين هذه الدّعوات، وبين ما صدر في بعض وسائل الإعلام المحسوبة على جهة سياسية عن أن فريقها يملك الأكثرية الشعبية التي تخوّلها إيصال مرشّحها إلى قصر بعبدا ؟
في الحقيقة، ليس مطلوباً إجراء إنتخابات نيابية مبكرة، لأنه ليس كل المجلس النيابي عاطلاً عن أن واجبه الدستوري الأبرز في إنتخاب “رمز وحدة الوطن”.
إذ هناك فريق يؤدي واجبه في حضور جلسات إنتخاب الرئيس، ويواظب على المشاركة فيها بإستمرار، ويطالب رئيس المجلس النيابي نبيه برّي بإبقاء الجلسات مفتوحة حتى تصاعد الدخان الأبيض إيذاناً بإنتخاب صاحب الفخامة.
وفريق ثانٍ، ينسحب من الدورة الثانية في كلّ الدورات الإنتخابية، ويرفض أن تأخذ اللعبة الديموقراطية مجراها، إلا في حال كانت لإنتخاب مرشّحه الأوحد.
لذا، الإنتخابات النيابية المبكرة “لزوم ما لا يلزم”، طبّقوا الدّستور، ونقطة على السّطر.