- Advertisement -

- Advertisement -

خطاب التخوين مرفوض في جبيل / كتب : أنطوان غطاس صعب

دأب بعض مسؤولي محور “الممانعة” على توجيه رسائل سياسية من منطقة جبيل، تجاه الخصوم ( وهم في الحقيقة شركاء في الوطن )، غير آبهين بإنعكاسات الخطاب التجيشية على الوضع الداخلي المفتوح على شتّى الإحتمالات.

منذ أيام، أعلن عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق من مدينة جبيل : “نقول للذين يحمسون والذين يتحمسون، لا تخطئوا بالحسابات ولا تأخذكم الحماسة الزائدة إلى المزيد من الرهانات الخاسرة”. وتعبير “لا تخطئوا بالحسابات” ظاهرٌ أنه يحمل صفة التحذير !.

ويوم أمس، قالها المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بالفم الملآن، خلال إحتفال تأبيني : “لن نسمح لتل أبيب بإعادة السيطرة على موقع رئاسة جمهورية لبنان”.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

فهل هو تهديد لمن يفكّر بإنتخاب خيار معاكس لتوجّهات الحزب ، بشكل يتنافى وأبسط قواعد اللعبة الديموقراطية؟

لا يا سادة، ما هكذا تورد الإبل، أو تستقيم الأمور، في وطن إرتضينا أن نعيش فيه سوياً، مسيحيين ومسلمين، وفق صيغة ١٩٤٣، ومن ثم إتفاق الطائف الذي كان وما زال ناظماً للعلاقات اللّبنانية – اللّبنانية، بعدل بين جميع المكونات الطائفية والمذهبية والسياسية والحزبية.

نريد أن نعيش معاً في لبنان، أن نأكل ونشرب معاً، أن نتنفّس نفس الهواء اللّبناني، فتنتشّق الحرية بأبهى حللها، وأجمل صورها، دون تخوين وتهديد و”زعيق”.

كلّ مجموعة سياسية لها مطلق الحرية في إختيار خطابها ومرشحيها للإستحقاقات الدستورية المتنوّعة، وأصلاً هذه التعددية اللّبنانية، لكن أن يأتي من يقول لنا من نؤيّد وننتحب، ومن نحبّ ونكره، فهذا ما لن نقبل به مطلقاً.

لبنان لنا جميعاً، ورحم الله الرئيس صائب سلام وشعاره الشهير: “لا غالب ولا مغلوب”.

أنطوان غطاس صعب – “جبيل اليوم”

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد