- Advertisement -

- Advertisement -

معاودة التواصل بين التيار الوطني الحرّ والقوات اللّبنانية ؟!

Betico Steel

أنطوان غطاس صعب

حرّك كلام رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من بكركي، المياه الرئاسية الرّاكدة ، ولو أن طرحه عناوين برنامجه إلى حدّ ما ، لاقى إعتراض فئات واسعة ، وخصوصاً ما قرأه مراقبون تهويل على المسيحيين بأن تتكرّر معهم تجربة ١٩٨٩ في حال لم ينتخبوه رئيساً للجمهورية .

وتشير مصادر واسعة الإطلاع لموقع “جبيل اليوم” إلى أن ما جرى خلال الجلسة التشريعية الأخيرة، انما هو فرز مواقف، وقد يكون “بروفا” للاستحقاق الرئاسي، لا سيما أن المعطيات تؤكد أن هناك تواصلاً عاد وتجدّد بين حزب الله والتيار الوطني الحر.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

وتكشف المصادر عن زيارة قام بها أحد كبار المسؤولين في الحزب للنائب جبران باسيل، وكان اللقاء ايجابياً، وعلى هذه الخلفية ان الأمور ستعود الى مجراها الطبيعي بين ميرنا الشالوحي وحارة حريك، ولهذه الغاية ان الصدام عاد مجدداً بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية عبر المساجلات والحملات على خلفية عدم مشاركة القوات في الجلسة التشريعية واعتبار باسيل هذه الخطوة شعبوية وللمزايدة.

ولكن الأمور تتحدّث عن إمكانية معاودة المفاوضات بين التيار الوطني الحرّ والقوات اللّبنانية ، وهناك موفدين على خطّ ميرنا الشالوحي ومعراب.

وهكذا فإن التيار يحاول الجمع في مباحثاته بين عودة العلاقة مع حزب الله من جهة ، ومحاولة خلق “إتفاق معراب” – ٢ .

لذلك هناك فرز وتداعيات للجلسة التشريعية على صعيد القوى السياسية. وبناء عليه ترى المصادر أن هناك تحضير الأجواء الداخلية من خلال عودة الحركة الى مجلسي النواب والوزراء في الأيام المقبلة بعد عيد الفطر السعيد، ولا يستبعد أن تعقد جلسة جديدة لمجلس الوزراء لمواكبة ومتابعة المواضيع الاقتصادية والاجتماعية، وقد يكون للتيار الوطني الحر دور في هذه المرحلة من خلال تغطيته لبعض الجلسات التي تتلاءم وقضايا الناس، ما يعني هذه الانشقاقات والخلافات ستؤدي في الوقت عينه الى إعادة تحريك العجلة الدولية والإقليمية باتجاه لبنان.

ويُنقل من خلال مصادر موثوقة أن الموفد القطري سيعود الى بيروت ويحمل اسمين أو ثلاثة لعرضهم على القوى السياسية والحزبية بالتنسيق مع السعودية ومصر وواشنطن وباريس، وان اللقاء المقبل للدول الخمس سيكون مفصلياً وربما يعقبه لقاء آخر يكون بمثابة الطريق السريع للتسوية التي بدأت تظهر معالمها من خلال اتصالات جارية بعيداً عن الأضواء .

ولعل زيارة مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل الى السعودية لدليل أن التسوية انطلقت والأمور آخذة بالتفاعل في الأيام القادمة وتحديداً بعد عطلة الأعياد.

ويبقى أخيراً ، وما يمكن حسمه، أن الأسابيع الآتية ستشهد مفاجآت من العيار الثقيل على صعيد الاستحقاق الرئاسي وما بينها من معاودة خلافات مع بعض القوى السياسية، في حين أن هناك تواصلاً دولياً لفرض التسوية كما سيظهر لاحقاً .

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد