ما أُثير في بعض الاعلام من مواقف رداً على حادثة مركز التزلج في بشرّي فثمة تساؤلات حول هذا الموقف البعيد كلياً عما يجري في البلد من انهيار اقتصادي وظروف صعبة ومعقدة داخلياً واقليمياً ودولياً، وفي هذا الإطار يقول الناشط السياسي رئيس بلدية بشري السابق الشيخ سعيد طوق، أن بشرّي ليست موضع مزايدة من أي طرف سياسي أو اعلامي، فهذه المدينة مشهود لها وعبر التاريخ بالبطولات والتضحيات، فهي قلعة وطنية بامتياز، لذلك فالمزايدات لا تُسمن ولا تُغني في هذه المرحلة ومعروفة الأهداف والمرامي، تالياً اننا في طليعة الذين دانوا هذا الاعتداء الآثم على مركز التزلج، وكان لنا موقف واضح ونكرره دائماً من حيث ثقتنا بالجيش اللبناني والأجهزة الأمنية المختصة وتحديداً الجيش الذي وحده من يحفظ الأمن في المنطقة، وبالتالي على نواب الشمال وتحديداً بشرّي وزغرتا والضنّية أن يجتمعوا ويتلاقوا ويكون لهم موقف واضح وحاسم وحازم من أجل وضع حد لحملات التحريض والتحدي أو ما قيل عن رد وسوى ذلك، فالناس شبعت مواقف واتعظت من تجارب الماضي وحروبها المريرة، فآن الأوان لوقف هذه الحملات المُدانة.
ويضيف الشيخ سعيد طوق، أنه في هذه الظروف الاستثنائية التي يعيشها الناس اقتصادياً واجتماعياً وعلى كافة الأصعدة لا بدّ من تحكيم لغة العقل وترك الأمور والتحقيق في عهدة الأجهزة الأمنية وأن يكون الجيش وحده الضامن للسلم الأهلي في الشمال وعلى مستوى الوطن برمّته، ووقف حملات التحريض والحديث عن رد وسوى ذلك من هذه العبارات التي باتت مستهلكة وما جلبت لبشرّي والشمال والوطن الا الويلات والنكبات، عهدنا أن تبقى بشرّي كما ألفناها قلعة وطنية وما حصل اليوم يجب أن يتوقف وتحديداً حملات التحريض.
ويختم الشيخ سعيد طوق بالقول، ان القرنة السوداء هي من المسلّمات والثوابت بالنسبة لبشرّي والشمال ولبنان من خلال مائها وثرواتها وخيراتها.
