- Advertisement -

- Advertisement -

لبنان دخل مرحلة “عضّ الأصابع”

انطوان غطاس صعب

دخل لبنان مرحلة عضّ الأصابع ومن سيصرخ أولاً ، وليس هناك ما يشي أن الانتخابات الرئاسية على الأبواب، بل ينقل من بعض العائدين من عواصم أوروبية توقعهم بأن يطول الفراغ الرئاسي لثلاثة أشهر الا في حال حصول توافق دولي يقضي حينها الى ولوج التسوية وانتخاب الرئيس، ولكن حتى الآن الأمور معقدة وصعبة بانتظار تبلور مشهدية ما يحصل في المنطقة.
ويكشف مصدر سياسي أن لقاء الرئيس نجيب ميقاتي بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على هامش قمة المناخ في شرم الشيخ انما كان مهماً جداً وسمع ميقاتي كلاماً فرنسياً يؤشر الى أن باريس ستكثف من اتصالاتها من أجل مساعدة ودعم لبنان، وبالتالي فرنسا تحضّ جميع الأطراف الداخلية والإقليمية لانتخاب رئيس للجمهورية خصوصاً وان ماكرون يعرف الملف اللبناني وكل التعقيدات المحيطة به، ولهذه الغاية يرتقب أن يصل موفد فرنسي الى بيروت لاستطلاع مواقف الأطراف، في حين أن ماكرون يتواصل مع جميع زعماء العالم المعنيين بالملف اللبناني وقد أكد المؤكّد لميقاتي أن فرنسا لن تتخلى عن لبنان وان الرئيس يجب أن ينتخب اليوم قبل الغد، وقال له أنه يتواصل مع كبار المسؤولين في واشنطن والفاتيكان والقاهرة والرياض وغيرها من الدول المؤثرة في لبنان ، والأيام المقبلة ستشهد تكثيفاً لهذه الاتصالات وذلك خشية أن يؤدي الفراغ وتدهور الأوضاع الاقتصادية الى منزلقات أمنية ولبنان لا يتحمل في هذه المرحلة أي خضّة سياسية، فعلى هذه الخلفية الأيام المقبلة القادمة على لبنان مفصلية والمخاوف الأمنية بدأت تتعاظم من لجوء أحد الطوابير الخامسة والسادسة الى زعزعة الاستقرار بذريعة بالأوضاع الاقتصادية المتدهورة وكذلك على ضوء ما يجري في المنطقة الى حرب روسيا وأوكرانيا وتداعياتها على العالم ولبنان، وبناء عليه فإن انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية في لبنان معلّق الى حين اتضاح وبلورة المشهد الإقليمي والدولي.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد