- Advertisement -

- Advertisement -

الحوار لملاقاة التسوية الخارجية ؟

أنطوان غطاس صعب

تجري اتصالات حثيثة بين دولة عربية ولا سيما خليجية مع المسؤولين الفرنسيين، وينقل أنها تكثفت في الساعات الماضية وبلغت حداً يمكن البناء عليه في إطار السعي للدخول في تسوية تنقذ لبنان من أزماته وتؤدي إلى التوافق على رئيس للجمهورية يحظى بموافقة معظم القوى السياسية والحزبية في لبنان، ولا يشكل أي أعباء على الخارج لا سيما بعد الذي حصل في السنوات الماضية من تدهور على خط العلاقات اللبنانية – الخليجية، وهذا ما تشدد عليه دول مجلس التعاون الخليجي من أجل أن يكون هناك رئيس يحافظ على هذه العلاقات، وثمة معلومات بأن الرئيس نبيه بري وبما يملكه من معطيات على بينة من كل ما يجري في الخارج، ولهذه الغاية يكثف دعواته لانعقاد جلسات انتخاب الرئيس بغض النظر عن أنها لن تسفر إلى أي إيجابيات، لكنه يدرك وفق المعلومات التي لديه اللحظة التي يتم فيها انتخاب الرئيس بفعل التوافق الدولي الإقليمي عندما تحين الساعة ويأتي التوافق حول الملف اللبناني ولا سيما بصدد انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية، وهذا ما يعلمه بري بعد اتصالات قام بها مع المعنيين بالملف اللبناني وبعدما بُلّغ وفق الحلقة الضيقة الخاصة به بأجواء تشي بأن هذه التسوية باتت قريبة، ولهذه الغاية فإن رئيس المجلس النيابي يعرف تمام المعرفة أنه لا يمكن انتخاب رئيس في هذه المرحلة إلا ضمن التسوية الداخلية معطوفة على تسوية خارجية ، وبالتالي دعوة الحوار في المجلس النيابي إنما لحشد جميع القوى وحضهم للتوافق على رئيس يجري انتخابه في حال كان هناك إجماع محلي حوله، أو انتظار التسوية الخارجية لإنتخاب الرئيس ، على أن يلاقيها نوع من التوافق الوطني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد