خاص – انطوان غطاس صعب
كشفت مصادر غربية لموقع “جبيل اليوم” أن ضغوطاً مكثّفة تتمّ على الصعيد الدولي لتشكيل حكومة مكتملة المواصفات الدستورية والقانونية وحائزة على الثقة الشعبية المتمثّلة بالمجلس النيابي المنتخب حديثاً ، وذلك للمباشرة في عملية الإصلاح وتنفيذ التعهّدات التي قطعتها السلطة لصندوق النّقد الدولي حول خطة التعافي ، مشيرةً إلى أنه لا قدرة لدى أركان الطبقة السياسية اللبنانية للتنصّل من مطلب التأليف في ظل التّلويح بالعقوبات .
ورأت المصادر الغربية أنه في حين يشدّد المجتمع الدولي في نفس الوقت على إتمام الإنتخابات الرئاسية في موعدها المحدّد دستورياً ، فإن الأطراف الداخلية تعمل على تعميم حالة الفراغ والمحافظة على الستاتيكو الحالي للمحافظة على مكتسابتها ومصالحها ، دون أن يرفّ لها جفن لما وصل إليه الوضع على المستويات الإقتصادية والإجتماعية والنقدية .
وقالت أن الأوروبيين ، والفرنسيين على وجه التّحديد ، بدأوا يحضّرون لعقوبات إقتصادية على كلّ من يعمل على تعطيل الإستحقاقات الدستورية ، وذلك لحثّ القوى اللّبنانية على إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ، يشرع في ورشة التغيير على مستوى المنظومة والتركيبة السلطوية ، ويواكب المتغيّرت القائمة إقليمياً غداة زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن الى المنطقة ، لوضع أسس تسوية جديدة بين الدول الكبرى لتقاسم منابع النفط والغاز المطلوب اوروبياً قبل حلول فصل الشتاء ، بالإضافة الى مشاريع توزير النفوذ بين هذه الدّول على المساحة الشرق أوسطية .