انطوان غطاس صعب
تعرب أكثر من جهة سياسية تصلها تقارير سياسية غربية عن قلقها من حصول انفجار شامل في المنطقة، أو دخولها في حروب وتوقع حصول عدوان إسرائيلي في أي توقيت أكان في سوريا أو لبنان، وهذه المعلومات انما تأتي وفق المعطيات التي تشير اليها هذه الجهات وبناء على طريق بالغة الأهمية، وخصوصاً ان البعض يرى أن هذه المناورات التي تحصل بحراً وجواً للعدو الإسرائيلي قد تكون استباقاً لأي عدوان قد يحصل، وعلى هذه الخلفية تفاعلت الاتصالات الديبلوماسية عربياً غربياَ وحيث علم أن الفرنسيين دخلوا على خط المساعي الهادفة للتهدئة، وكذلك الاميركيين، ويتوقع أن تتظهر معالم هذه المرحلة أكان هناك عدوان أم لا بعد تمخّض نتائج زيارة الوسيط الأميركي هوكستين الى بيروت حول ترسيم الحدود لأن البعض يرى ان هذه المسألة تتخطى الأمور التقنية الى ما هو أبعد من ذلك بكثير، أي علاقة لبنان بالمجتمع الدولي ولهذه الغاية فإن الأجواء التي تصل الى المسؤولين اللبنانيين تتحدث عن تهديدات إسرائيلية في امكان القيام بعمل عدواني واسع النطاق، وهذا البعض يدعوا الى قراءة التحذيرات الإسرائيلية لسكانه بوجوب الإستعداد والتحوّط ، ما يعني أن لبنان أمام مرحلة في غاية الصعوبة ويتوقع أن تؤدي الاتصالات التي ستجري في الساعات المقبلة الى التهدئة والعودة الى زيارة الوسيط الأميركي، فإنها قد تبلور الى أين سيذهب لبنان في المرحلة القادمة أكان سيتلقى عدوان إسرائيلي، ام ستزداد الأمور سوءاً على خط ترسيم الحدود أو ان العقوبات ستتوالى على لبنان، وبمعنى آخر أن القادم على هذا البلد فيه الكثير من المخاوف والقلق، الامر الذي يردده أكثر من سفير عربي وغربي ولذلك التعويل هو على ما ستؤدي اليه الاتصالات واللقاءات بين هوكشتاين والمسؤولين اللبنانيين، إضافة الى الاتصالات الديبلوماسية التي قد تشحذ ذروة في الايان القليلة المقبلة
