أنطوان غطاس صعب – وكالة “أخبار اليوم”
لا زالت الاستشارات النيابية ضبابية، حيث تجري اتصالات مكثفة بين مرجعيات ، وبعض القيادات السنية السياسية والروحية، كي لا تحصل خلافات ويزداد الانقسام الداخلي لأن أوضاع البلد لا تحتمل أي خضات إضافية.
وفي المعطيات أن هناك بلبلة بعد تراجع أسهم رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وارتفاع حظوظ السفير السابق القاضي نواف سلام، ولهذه الغاية فإن ما جرى في الساعات الماضية لا يبشر بالخير إذ هناك ضياع وبلبلة على خط التكليف، ولهذه الغاية فإن اللقاءات المكثفة التي جرت بين التكتلات السيادية والتغييريية والاستقلالية، لم تؤد أيضاً الى أي نتائج إذ هناك انقسام حتى بين التغييريين أنفسهم فمنهم من سيسمي السفير سلام، والبعض الآخر سيسمي شخصية شاركت في الثورة في طرابلس، وبمعنى أوضح هذا الانقسام سيؤدي الى نتائج سلبية في ظل الازمات المتراكمة في البلد.
وبناء عليه، علم أن رئيس مجلس النواب نبيه بري قد يقدم في الساعات المقبلة على طرح أكثر من صيغة، وهو مشهور في اجتراح الحلول في الظروف الصعبة، ومن هذا المنطلق وفي حال لم تنجح مساعي الرئيس بري، لاختيار أو التوافق على شخصية سنية للتكليف، عندها سيصار الى تأجيل الاستشارات وبمعنى آخر كل الاحتمالات واردة في ظل هذا الارباك الذي لم يسبق أن حصل حتى في صفوف النواب السُّنّة فمنهم من سيسمي ميقاتي وآخرين السفير سلام والبعض الآخر لا زال يتلقى اتصالاته من تيار المستقبل ما يعني أن هذا الانقسام سيسبب أزمات إضافية كبيرة لا يمكن ان يتحملها أي طرف، وعليه يمكن القول انه وحتى نهاية الأسبوع قد يكون الامر محسوماً فإن عودة ميقاتي على اعتبار أن الفترة المتبقية هي لانتهاء ولاية رئيس الجمهورية مجرد أشهر معدودة وإلا فإن تأجيل الاستشارات الى حين الوصول الى صيغة مقبولة، من الجميع مع معلومات بأن المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان يتدخل بقوة ويتشاور مع الجميع وهو قال للكثيرين أنه لن يقبل بأي شخص يفرض على الطائفة السُّنية.