أنطوان غطاس صعب – “اللواء”
ينقل وفق معلومات مؤكدة أن الاتصالات التي جرت في الساعات الماضية بين الكتل النيابية السيادية والاستقلالية والتغييرية، كانت إيجابية ولكن هذه الاجتماعات حصلت بأعداد قليلة من قبل بعض موفدي رؤساء الكتل، وأكدت الأجواء بأن الأمور تسلك طريقها الصحيح للتوافق حول مسألتين أساسيتين، اولاً أن يكون التوافق حول الحكومة وشكلها ودورها وفي حال بقي الرئيس نجيب ميقاتي لا مشكلة في ذلك، إنما هناك حرص وتأكيد على عدم فرض تشكيل حكومة تعود مرحلة الحكومات السابقة والبلد لا يحتمل فساد ومحاصصات وارتكابات، وفي الأجواء أيضاً أن الاستحقاق الثاني الذي بحث بين هذه القوى، إنما هو انتخابات رئاسة الجمهورية على أن يتم التوافق على رئيس يحظى بإجماع اللبنانيين بعيداً عن الأسماء المطروحة، على أن يكون الاسم مقبولاً من بكركي ومن القوى السياسية لأن أوضاع البلد تحتاج الى رئيس يتمتع بحكمة وحنكة سياسية وإدارية، بإمكانه انقاذ البلد وعندها يساعده المجتمع الدولي في انتشال لبنان من أزماته الاقتصادية والحياتية والمعيشية.
من هذا المنطلق فإن اللقاءات بين التغييريين والسياديين والمستقلين، ستتكثف في الساعات المقبلة من أجل أن يكون الموقف موحداً واقله أن لا تحصل هفوات يستفيد منها الفريق الآخر، كما كانت الحال في انتخابات رئاسة مجلس النواب ونيابة الرئاسة، وصولاً الى انتخابات اللجان ومقرريها في المجلس النيابي.
لذا الأيام القليلة المقبلة ستوضح كيفية تواصل هذه القوى السيادية والاستقلالية والتغييرية، لأن هناك تباينات كبيرة انما ما يجري الحديث حوله هو كيفية جمع هذه القوى على أمور أساسية أكان الحكومة او الانتخابات الرئاسية والاستراتيجية الدفاعية وسيادة البلد والتفتيش على مخارج تنقض لبنان من أزماته المالية والاقتصادية، أي أن يكون هناك دولة ومؤسسات ومرافق للدولة تعمل بشكل طبيعي، بعيداً عن أي إملاءات وفرض من هذا الفريق وذاك.
من هذا المنطلق يقال أن هذه الاجتماعات قد تتوسع ويشار الى لقاء يجمع كل هذه التكتلات ويصدر بيان عنها يتضمن عناوين أساسية، لكن حتى الآن تدور الأمور في اطار الاتصالات والمشاورات وليس هناك من لقاء موسع قبل أن تتبلور الأفكار وهذا رهن الأيام القليلة المقبلة