- Advertisement -

- Advertisement -

جبيل-كسروان وتفشي “كورونا” بين المرشحين

عيسى بو عيسى – الجريدة نيوز

إنتهت الهدنة الافتراضية ، وبدأت سطوة المرشحين في كسراون وجبيل على بعضهم البعض دون رحمة وخلفية حقد ولؤم دفين وبوسائل رخيصة وشراء ذمم الناس المحتاجة للقمة العيش وتركيع الفقراء الموجوعين الصارخين من شدة اّلامهم ، وإذا كانت بعض “فضائل” الانتخابات على مرور الزمن تنتابها شبكة من الاشاعات ولم تتعداها ، أما اليوم “تطور” الاّداء لدى المرشحين وبات كل شيء لديهم إما مسموح أو مفروض بالقوة أو خلفية ثأرية مع دولة غائبة وقوانين فاشلة لا تحاسب بعض المصابين بتداعيات “كورونا” !!

وغني عن القول في هذه الدائرة أن الخالق لم يضربها بالكامل بل بقيت تتشرب الكثير من الوفاء والكرامة عزّة النفس بديلا عن المولودين الجدد والمتجددين في أعمال التشبه بذوي الحاجات الخاصة وما نجحوا !! وفرط هذه الهدنة الكاذبة يستلزم تعابير توحي بهوية أصحابها التي أصبحت معروفة ، فيما المجرى الانتخابي بديلا” عن سيره وفق المتبع من قبل المقامات بإجراء إستحقاق ديمقرطي في حد الأدنى منه حيث تتنافس اللوائح فيما بينها على الحاصل أو التفضيلي باتت الانتخابات منصة للإقتصاص من الأوادم وأمكنة للذل والسقوط بمعانيه المتنوعة وفي طليعتها : أن الناس لم تفضّل هذا وإختارت ذاك وليس بمعنى الكره بالذات إنما المرور بالإمتحان الأصعب ينال منه صفرا مكعبا”  ، وهنا تقع المصيدة وتلتف على رقاب الذين تركوا شعوبهم وأهلهم في الدائرة للقدر والمرض والجوع ، فيما بعض أهل النخوة ما بدلوا تبديلا وفتحوا أبوابهم في عز الوباء ونام غيرهم لسنوات ليستفيق قبل شهر من الانتخابات ويطلب ود الناس وأصواتهم بكل وقاحة !!!

Ralph Zgheib – Insurance Ad

لا أيها المرشحون ، أبناء كسروان وجبيل أهل للسياسة والكرامة والمرجلة ويعرفون وفق الوقائع والاسماء ان من إستفاق في اّخر الدهر والزمان عليه أن يعود الى علّيته وينام … أين كان خلال وباء كورونا وأخواتها من الدولار والغلاء حيث الفتك بالناس كان “بالجملة” وليس بالمفرق ؟  لا أيها البعض من المرشحين لقد تأخرتم على صراخ الناس وحاجاتهم ،  فيما الاموال المحمولة بين أياديكم لن يكون باستطاعتها تبييض صفحات الغضب عند أهالي جبيل والعاصية … نعم وبالذكاء سيأخذون أموالكم ويضحكون في سرهم ويرمون وراء الستار صوركم المطبوعة على اللوائح من أجل حفظ الذات من الوباء المستجد ، وسوف يغسلون أياديهم من وسخ اللوائح ويشدون العزيمة في الإختبار الاخير الأصح من أجل أولادهم وأحفادهم والاقتراع لمشروع عام ، وإياكم فعل الشخصنة وترفعوا عن الخدمة الشخصية الزائلة لأربع سنوات قادمة .

وفي الحديث عن تفشي وباء “كورونا” ومتفرعاته الانتخابية وتداعياته على المرشحين ، تشتد الملاحظة على بعض الاوجه التي ما زالت تعاني من ضياع وعدم تركيز ووجع في الركب … وصولا حتى الضمير ، وسوف يضحك البعض في سره بالحديث عن شراء الضمائر ويجاهر بالقول : أين يعيش أصحاب الضمائر وفي أي مكان يمكن إيجادهم !؟ متغاضيا عن سر اّخر ليل من الخامس عشر من أيار القادم  حين تتم مشاهدة منزله مطفأ وغير مضاء ودون حس أو خبر ، منظر مؤلم وموجع دون أدنى شك !

أما في الحرب الجديدة على “الكسور” وبقايا الحواصل ثمة من يجهد ليل نهار للحصول عليها ، لكن لا بد للراغب أن يكون “زارعا” بين الانسان وأخيه صلات متينة من سلسسلة تلبية حاجات المعوزين وحضور في وقت الشدة، على أن لا يحضر في اّخر الموسم كي يهوى القطاف ، نعم هناك رجال في الدائرة عبروا خط الخطر وتركوا منازلهم وعائلاتهم في عز الفجيعة ولم يتركوا الساحة للوباء وقدموا خيرة ما أنتجوه كي يحفظوا صحة الناس ويبعدون الأنين وغراب الموت عن أهاليهم ، هؤلا يستحقون أصواتكم وحبة مسك ، وبالتالي وكي يكتمل النقل بالزعرور.. ما حاجة البشر في كسروان وجبيل لمن جاء متأخرا من نومه على عكاز مكسور ؟ والحقيقة يجب أن يتم البوح بها دون حياء مهما كانت ثقيلة على نفوس البعض ويجب فتح مساحة بيضاء في هذا السواد الحالك ، فهذا هو الواقع وما جرى ، فالناس على دراية تامة ولم يضربها النسيان، فالذي جاء اليهم على صورة التمساح المقلوب الموجوع بعد تداعيات الوباء والماّسي سوف ترمى أوراقه خارج الصندوق وتعطى للمستحق بكل شرف ، لأنه بالفعل يستحق ومؤهل ويليق به كرسي البرلمان ، فالعمل الموسمي لا ينتج الفضائل ولا تتحسن فيه الاخلاق ولا حتى حفظ ماء الوجه بل يكون عابرا وصائد مكافاّت ، إنما في كسروان وجبيل صرخات صادقة والناس قادرة على الصيد بكفاءة .

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد