الشرق الأوسط-
أكد مصدر أمني بارز أن برقية الأمن العام، والتي تضمنت تحذيراً واضحاً من تفلت أمني مسلح في الشارع جراء انهيار سعر صرف الليرة، والتي سُرّبت بالخطأ عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حقيقية ورسمية، وهي مذكرة داخلية معممة على كل الدوائر والمراكز الإقليمية التابعة للجهاز.
وأشار المصدر لـصحيفة “الشرق الأوسط” إلى أن البرقية مبنية على معلومات دقيقة، والهدف منها دعوة الوحدات التابعة للأمن العام لاتخاذ أقصى درجات الاستنفار والتدابير في مواجهة أي تطور يحصل على الأرض.
ولفت إلى أن الوضع الأمني دقيق وينذر بخروج الأمور عن السيطرة، في ظل اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية وحالة الغضب من الانهيار الاقتصادي، خصوصاً إذا ما اتجهت المؤسسات التجارية والأفران في الساعات المقبلة إلى الإقفال التام الذي لوّحت به.
وفي الموضوع، كشف مرجع قضائي لـ”الشرق الأوسط”، أن برقية الأمن العام جدية ووصلت إلى من يعنيهم الأمر. ولفت إلى أن الأجواء قاتمة في ظل انسداد أفق الحلول السياسية ووضع حد للانهيار القائم، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية بدأت تعزز الحماية الشخصية لبعض السياسيين في موقع المسؤولية ولمنازلهم ومكاتبهم.
الشرق الأوسط