أشار وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة في حكومة تصريف الأعمال رمزي مشرفية، إلى أن الأوضاع الضاغطة التي يعيشها البلدان لبنان وسوريا في ظل انتشار جائحة “كوفيد 19″ والظروف الاقتصادية الصعبة تجعل هذا الملف أولوية، معبراً عن أمله في تحقيق تقدم في هذا المسار.
وفي تصريح لـ”الوطن” السورية، بعد لقائه وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، أكد مشرفية أن زيارته لدمشق تأتي استكمالاً لما جرى التباحث فيه خلال مؤتمر عودة اللاجئين السوريين الذي عقد في تشرين الثاني الفائت بدمشق، وكذلك لوضع الحكومة السورية في صورة الأطر التي يعمل عليها لبنان في هذا السياق.
وبيّن مشرفية، أن الزيارة هي بهدف استمرار التنسيق المشترك، على اعتبار أن إعادة اللاجئين السوريين يتطلب جهداً متواصلاً ومستمراً لتذليل أي عقبات أمام عودتهم، ولوضع الحكومة السورية في الحالة القائمة حالياً لما يخص اللاجئين السوريين في لبنان، مشدداً على أن الحكومة اللبنانية تعمل على تذليل أي عقبات ممكنة تمنع المساعدة على عودة اللاجئين السوريين، وتعمل على إقناع الغرب لمساعدة النازحين في سورية كما يساعدونهم في لبنان.
وأكد وزير الشؤون الاجتماعية أن الحكومة السورية أبدت على الدوام استعدادها الكامل لاستقبال أبنائها، وهي تسعى لإعادتهم، وهذا الموقف السوري ثابت، وهي جاهزة أيضاً لتذليل كل العقبات أمام عودتهم وأبدت كل الاستعداد لذلك، مضيفاً “حصلنا على أكثر مما تمنيناه من الحكومة السورية في ملف إعادة اللاجئين”.
وعبّر مشرفية عن أمله بخطوات قريبة وعملية في ملف إعادة اللاجئين السوريين، مبيناً أن الحكومة اللبنانية تُعدُّ قائمة بالبيانات المرتبطة بهذا الملف، والجهود المشتركة متواصلة بين البلدين، وهناك تنسيق كامل بينهما بالنسبة للعائدين إلى سوريا.