وضع نقيبا الصحافة والمحررين عوني الكعكي وجوزف القصيفي، وأعضاء مجلسي النقابتين الصحافة، ظهر اليوم، إكليلًا من الغار على قاعدة تمثال شهداء لبنان في ساحة الشهداء التي تحمل اسمهم في العاصمة بيروت كُتب عليه، “صحافة لبنان حرية وطنية حتى الشهادة”، وذلك في مناسبة ذكرى شهداء الصحافة اللبنانية، في حضور عدد من الصحافيين والإعلاميين.
استهل الاحتفال الرمزي دقيقة صمت على أرواح شهداء ثم النشيد الوطني اللبناني.
ثم ألقى نقيب الصحافة عوني الكعكي كلمة بالمناسبة جاء فيها: “نحيي كل شهداء الصحافة ،وهو شرف كبير لنا في 6 ايار منذ العام 1916. واليوم نحتفل بهذه المناسبة لنتذكر الشهداء بعد 400 سنة من الاستعمار التركي. واضاف، واليوم لدينا ايضا شهداء من الصحافة اللبنانية بسبب الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية والتي تم استهدافهم مباشرة سواء في غزة أو الجنوب اللبناني لأنهم كانوا ينقلون الوقائع والحقيقة للعالم أجمع لجرائم الاحتلال الإسرائيلي. من الصحافية شيرين ابي عاقلة حتى اليوم سقط عدد كبير من الصحافيين الذين نترحم عليهم لأنهم قدموا أثمن التضحيات في سبيل الأرض والوطن.
ثم ألقى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي كلمة جاء فيها: “كما في كل عام نستذكر الشهداء الذين علقوا على اعواد المشانق في ساحتي البرج والمرجه في بيروت ودمشق، وهم من الصحافيين اللبنانيين حملة الاقلام، الذين اعتنقوا الحرية عقيدة ومبدأ. كانوا كبيرا بارتقائهم، وكان الموت صغيرا أمام عظمة شهادتهم. وعلى مرّ السنين طالت لائحة شهداء الصحافة اللبنانية، وهي رصعت اخيرا بانضمام كوكبة من الشهداء الذين ارتقوا على ارض الجنوب باستهداف مباشر من العدو الاسرائيلي الذي إرتكب جريمته عمدا وعن سابق تصور وتصميم. يجب ألا يفلت قتلة الصحافيين والاعلاميين والمصورين من العقاب، ولا من الحساب،وأن محاكمتهم وسوقهم إلى العدالة يجب أن يكون هدفنا الرئيس. المجد والخلود لشهداء الصحافة اللبنانية، ولتبق راية الحرية خفاقة في ربوع وطن الارز،تحكي للأجيال حكاية نضال الجدود والاباء في سبيل العزة والكرامة والسيادة”.