Betico Steel
كشفت مصادر سياسية لموقع “جبيل اليوم” أن اللقاء الذي عُقد في القصر الجمهوري في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، مع اللجنة الخماسية المولجة بتنفيذ وقف إطلاق النار في الجنوب والقرار 1701 ، كان مهماً وساده جواً من الصراحة والحزم من قبل رئيس الجمهورية، الذي حمل العدو المسؤولية الكاملة للاستمرار الخروقات ، ودعا اللجنة إلى تكثيف لقاءاتها واجتماعاتها، وثنيه عما يقوم به من خروقات كبيرة قد تؤدي إلى إشعال الحرب مجدداً، وهذا موثق من قبل الجيش اللبناني والتقارير موجودة لدى الأمم المتحدة، داعياً إلى المزيد من العمل وبالتالي رفع التقارير إلى حكومات بلادهم وتحديداً واشنطن وفرنسا، وإلى الأمين العام للأمم المتحدة من أجل فضح ما يقوم به هذا العدو في هذا السياق .
من هنا، فرئيس الجمهورية سيواصل مساعيه الهادفة إلى انسحاب العدو من النقاط التي احتلتها، ومن ثم وقف التعديات وتنفيذ القرار الـ 1701 ، على أن يعالج مسألة سلاح حزب الله إما بالحوار أو من خلال تنفيذ القرار والالتزام به، لكن لا يجوز اليوم عندما تقوم العدو بالاعتداءات أن يتم الدعوة لتسليم السلاح، وإن كان ذلك أمراً أساسياً وجزءاً مهماً من خطاب القسم، فهو قال للجنة الخماسية، عليه أن تلتزم يلتزم بوقف إطلاق النار، وهو سيعالج كل حيثيات ومندرجات القرار الـ 1701 .
وعلى هذه الخلفية فأن القرار المذكور وسلاح حزب الله وكل ما يحصل في البلد وتحديداً الاعتداءات الإسرائيلية، سيحمله معه رئيس الجمهورية في جولات خارجية مرتقبة، ولا يمكن للعدو أن يعرقل هذه المساعي على خلفية أن ثمة اعتداءات على لبنان، وبالتالي في حال وصلت الأمور إلى طريق مسدود، سيكون هناك موقف آخر أشد حزماً لرئيس الجمهورية والجيش اللبناني لن يسكت على هذه الاعتداءات.
وفي سياق متصل، فإن مسألة التعيينات، ليست معقدة كما ينقل من مقربين من قصر بعبدا إلى هذا الحد، فثمة تباينات إنما تتم المعالجة على صعيد التعيينات القضائية والدبلوماسية والإدارية بعد إتمام التعيينات الأمنية والعسكرية، والأمور باتت شبه محسومة في وقت قريب جداً للنهوض بالعملية الإصلاحية، وقد انطلقت في بعض الإدارات والمؤسسات، وعندما يتم تعيين موظفي الفئة الأولى سيكون هناك إنطلاقة واسعة للعملية الإصلاحية، لأن المجتمع الدولي والدول المانحة والجميع يطالب بإصلاحات بنيوية كبيرة، ودون ذلك ليس من أي دعم للبنان ولمسيرة الإنماء والإعمار .