كتب أنطوان غطاس صعب :
وصفت مصادر سياسية بارزة لموقع “جبيل اليوم” زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى المملكة العربية السعودية بالمفصلية بإمتياز، كونها الزيارة الأولى له إلى الخارج ، لما تحمل من دلالات وإشارات كثيرة في ظل تنامي العلاقة بين البلدين، وصولاً إلى أن رئيس الجمهورية تم انتخابه بتقاطع دولي وأميركي – سعودي .
وتُعوّل المصادر على الزيارة كثيراً ولكن الدعم سيأتي لاحقاً، حيث ثمة معلومات موثوقة بأن رئيس الحكومة نواف سلام سيزور الرياض قريباً على رأس وفد وزاري، وسيتم توقيع 22 اتفاقية بين الوزراء المختصين من الحكومتين اللبنانية والسعودية، وسيصار بعدها إلى دعم سعودي كبير، على أن يرفع الحظر عن الرعايا السعوديين ويعودوا إلى لبنان لقضاء فصل الصيف فيه وكذلك تفقد ممتلكاتهم، ما سيطلبه الرئيس عون من المسؤولين السعوديين، وهذا ينسحب على سائر دول مجلس التعاون الخليجي، لأن المملكة العربية السعودية لها عامل تأثيري على دول الخليج والدول العربية في هذا الإطار ، إضافة إلى أن الزيارة تحمل دعماً إقتصادياً على مستوى إعادة الإعمار، لكن ذلك ينتظر جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة ولقاءه قبل ذلك بالرئيس فلاديمير بوتين، حيث ستتبلور معالم المنطقة خصوصاً في سوريا ولبنان والأردن والعراق وفلسطين.
وعليه ليس هناك من أي دعم للبنان في هذه المرحلة إلا قبل أن يُسلّم حزب الله سلاحه للجيش اللبناني، وثمة ضغوطات دولية كبيرة لاسيما من الإدارة الأميركية، وقد قيل هذا الكلام في أكثر من محطة ومناسبة، لذلك الدعم من الدول المانحة لمشروع الإعمار يلزمه بعض الوقت، إلى حين أن تتبلور المشهدية الإقليمية والعربية بشكل عام، وما ستؤول إليه أوضاع غزة وكيفية تطبيق القرار 1701 والتزام لبنان بمندرجاته وتحديداً السلاح، على الرغم من أن العدو الإسرائيلي يقوم بخروقات كبيرة، ولكن الدّعم للبنان دولياً مشروط بعملية إصلاحية هي الأساس، وعلى مختلف الصُّعد الإدارية والمالية والهيكليّة.